قال البروفيسور إسماعيل بن قايد علي، رئيس مصلحة الأمراض الجلدية بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا، إن المؤتمر الدولي ال 27 لجمعية أطباء الأمراض الجلدية الفرنكوفونيين والمؤتمر المغاربي ال 16 للأمراض الجلدية المزمع عقدهما من 11 إلى 14 فيفري الجاري سيتناولان كل الأمراض التي تصيب الجلد والبشرة، ولها علاقة باختصاصات أخرى• وأوضح الأستاذ بن قائد علي، في اتصال مع "الفجر" أن هذا اللقاء العلمي سيتم خلاله تنظيم 20 مائدة مستديرة و104 مداخلة وعرض 350 ملصقة علمية• واعتبر الأستاذ بن قايد علي هذا المؤتمر ب "الهام جدا" لأنه يجمع كل المعطيات العلمية والجمعيات التي تنشط في مجال علاج الأمراض الجلدية والاختصاصات التي لها علاقة بها، مثل أمراض الحساسية والأورام السرطانية وجراحة التجميل والعلاج بالليزر• ووصف نفس المختص المؤتمر ال 27 ب"أكبر تظاهرة علمية" في مجال أمراض الجلد والبشرة لهذا العام، لكونها تجمع نخبة من خبراء الاختصاص على الصعيد الدولي ( من إفريقيا وأوروبا ) وتشارك فيها أكبر جمعيات أمراض الجلد في العالم• ويتعلق الأمر بنحو 80 مختصا، يمثلون عدة دول منها على وجه الخصوص سويسرا وإيطاليا وفرنسا وكندا وإسبانيا وألمانيا وعدد من الدول الإفريقية• ويعرف هذا اللقاء العلمي مشاركة نحو 700 طبيب من مختلف أنحاء القطر في العديد من الاختصاصات لدراسة بعض الأمراض التي لازالت منتشرة بالقارة الإفريقية، على غرار "الليشملنيوز"، والأمراض المرتبطة بالمحيط مثل الحساسية والاكزيما التي تصيب بين 1 إلى 2 بالمائة من السكان• وسيتناول المختصون أيضا تجارب بعض الدول في مجال التدريس الأكاديمي والبحث العلمي بكليات الطب وتبادل الطرق البيداغوجية في مجال اختصاص طب الأمراض الجلدية، داعيا السلطات العمومية إلى الاهتمام وتشجيع أكثر التكوين ما بعد التدرج لضمان الاستمرارية والتغطية الصحية للبلاد في الاختصاص المذكور• وأشار الأستاذ بن قايد علي رئيس الجمعية الجزائرية للأمراض الجلدية إلى أنه سيتم بمناسبة المؤتمر تنصيب لجنة علمية تتولى اختيار أحسن البحوث العلمية لتكريم أصحابها• كما سيتم تكريم أيضا الأستاذ ايلي حديدة الذي كان له الفضل في بعث مصلحة طب الأمراض الجلدية بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا في سنة 1959 وغادر الجزائر في سنة 1962 لإنشاء الجمعية الفرنسية للأمراض الجلدية، وكذا الأستاذ محفوظ إسماعيل دحلوق الذي يعود إليه الفضل في إنشاء المدرسة الجزائرية لطب الأمراض الجلدية، التي ساهمت بدورها في تكوين 400 مختص إلى يومنا هذا يمارسون بين القطاعين العام والخاص•