رغم تمكن أبناء بونة من تسجيل فوز هام على اتحاد العاصمة ليلتحقوا به في المركز السابع، إلا أن ذلك لم يشفع للفريق للابتعاد عن الانتقادات التي تركزت على خط الهجوم الذي ما يزال يعاني من نقص فادح في الفاعلية، رغم استبدال عودية ببوقرة، لكن لاشيء تغير، فالفرص السهلة ما تزال تضيع من مهاجمي الفريق بطريقة يصعب تضييعها• وقد أثار بوقرة غضب الجميع خاصة عندما وصل به الأمر لحد عدم القدرة على التهديف أمام المرمى الشاغر• وفي رد فعله اعترف بوقرة بأنه لم يكن محظوظا كما أن ثقل أرضية الميدان زاد طينته بلة ووعد الأنصار بمردود أفضل مستقبلا وهو ما ذهب إليه المدرب افتيسان الذي جدد تأكيده بأن عملا كبيرا ينتظر القاطرة الأمامية لفريقه الذي حسبه فمردوده في تحسن مستمر• وكانت مفاجأة مباراة أول أمس هي جلوس الحارس قاواوي لأول مرة في البطولة كاحتياطي تاركا مكانه لحوامد، وهو ما قد يؤثر عليه سلبا خاصة أن المنتخب الوطني سيشرع قريبا في مبارياته الدولية• وقد طوى الفريق صفحة البطولة مؤقتا لتتركز انشغالات الجميع على مباراة الكأس التي سيلعبها يوم الجمعة ضد غالي معسكر، ولهذا فقد شرع افتيسان في تحضيره لكومندوس لا مكانة للمفاجآت غير السارة عنده، فكما لعب الفريق مواجهتي الدورين السابقين ضد سوق أهرس ثم آرزيو بكل ثقله فسيلعب مواجهة الدور القادم كذلك وربما بتركيز أكبر، خاصة بعد أن شددت الإدارة على وضع الكأس كهدف له أولى الأولويات لإنقاذ الموسم، كما يحلم الرئيس منادي الذي لم يرض عن لاعبيه الذين وفر لهم أكثر مما طلبوا لكنهم مازالوا لم يحققوا للجماهير العنابية أقل ما تحلم به•