ومنه قطع الطريق أمام المتربصين به والذين ينتظرونه في المنعرج للحاق به في الريادة، فالتشكيلة العاصمية تشعر بالمسؤولية وبضرورة تجنب تضييع أي نقطة في ميدانها في هذه المرحلة إذا ما أرادت الحفاظ على كل حظوظها في التتويج بلقب البطولة في نهاية الموسم. “براتشي“ يسترجع كل الركائز ما عدا بوشامة إذا كان الطاقم الفني ل “العميد” قد اشتكى في المواجهات السابقة من تأثير غياب اللاعبين الدوليين زماموش وبابوش اللذين كانا ضمن تعداد “الخضر” المشارك في كأس افريقيا للأمم الأخيرة، وكذا الأثر الذي تركه دراڤ في مباراة البليدة التي غاب عنها بسبب الإصابة، فإنه سيستفيد هذه المرة من كل عناصره الأساسية ماعدا بوشامة المعاقب، حيث استرجعت التشكيلة كلا من بابوش، زماموش ودراڤ الذين سيدخلون اليوم في التشكيلة الأساسية، كما أن الطاقم الفني لديه الكثير من الحلول في تعويض بوشامة لثراء وسط الميدان بعدة عناصر قادرة على تقديم الإضافة على غرار حجاج وعطفان. ... وظل يُحذّر من التفكير في سطيف قبل الشلف وقد ظل “براتشي“ يحذّر لاعبيه من مغبة الوقوع في فخ التساهل في مباراة اليوم أو التركيز فقط على المباراة المتأخرة أمام وفاق سطيف التي برمجت يوم الثلاثاء القادم ونسيان مواجهة الشلف، حيث حث زملاء زدّام على ضرورة اللعب بكل إمكاناتهم هذا الجمعة لتجنب أي مفاجآت غير سارة تكون لها عواقب وخيمة على بقية المشوار، مشيرا إلى أنه لن يرضى بغير الفوز حتى يدخلوا مواجهة سطيف بمعنويات مرتفعة، ومؤكدا لنا في تصريحاته الأخيرة أنه يريد ست نقاط في المبارتين القادمتين. “الشلفاوة ماشي ساهلين وقوتهم في خط دفاعهم” بالرغم من أن جمعية الشلف تحتل مرتبة سيئة في سلم الترتيب (المرتبة 11 ب 26 نقطة)، إلا أنه يُخطئ من يظن أن المهمة ستكون سهلة أمامهم إذا ما عرفنا بأن “الشلفاوة” كثيرا ما أوجدوا صعوبات كثيرة للفرق الكبيرة حتى في ميادينها، كما أنهم قادرون على رفع التحدي والصمود في أي مباراة مهما كانت قيمة المنافس والأمثلة كثيرة في هذا السياق، أضف إلى ذلك أن أبناء سليماني يعولون على العودة من ملعب 5 جويلية بنتيجة إيجابية يتداركون بها ما ضيعوه في الجولات القادمة، وما يؤكد أن مأمورية “العميد” ستكون شاقة لهز شباك الحارس الشلفي هو أن خط دفاع هذا الفريق يعتبر رابع أحسن دفاع في البطولة، حيث لم يتلق إلا 17 هدفا إلى حد الآن. الفوز ولا شيء غيره لأجل قطع الطريق أمام القبائل وبجاية المولودية التي تحتل المركز الأول ب 36 نقطة مطالبة بالفوز ولاشيء غير ذلك لتفويت الفرصة على شبيبة بجاية في اللحاق بها على اعتبار أن البجاويين يحتلون الصف الثالث ب 33 نقطة وسيستقبلون غدا في ملعبهم اتحاد العاصمة، كما أن شبيبة القبائل صاحبة المركز الثاني ب 34 نقطة تترصد هي الأخرى بالمولودية بالرغم من أن مهمتها غدا صعبة نوعا ما مقارنة ببجاية، إذ سيخوض “الكناري” خرجة محفوفة بالمخاطر إلى وهران لمواجهة المولودية المحلية. المولودية تريد الفوز ذهابا وإيابا والتخلّص من عقدة الشلف خلال مباراة الذهاب التي جرت في ملعب بومزراق بالشلف، عرف أشبال “آلان ميشال” آنذاك كيف يعودون من هناك بكامل الزاد، مستغلين تواجد المنافس الشلفي في أسوأ أحواله لكي يحققوا فوزا ثمينا بثنائية نظيفة من تسجيل عمرون وبوڤش في الشوط الأول، لذا فإن المولودية ستدخل مباراة اليوم تحت شعار الفوز على “الشلفاوة” ذهابا وإيابا حتى تتخلص من العقدة التي كانت تلازمها أمام هذا الفريق الذي كثيرا ما أوجد صعوبات جمة للعاصميين سواء في الشلف أو في العاصمة. الجميع يُطالب بعودة “الشناوة” إلى المدرجات هذا ويبقى الأمر الذي يأمله الجميع في مولودية الجزائر هو عودة الأنصار إلى المدرجات بمناسبة مواجهة الشلف من خلال النداء الذي قام به كل اللاعبين والطاقم الفني، حيث عبروا عن حاجتهم الماسة إلى تشجيعات “الشناوة” في هذا الظرف الحساس والحاسم من البطولة، فالكل يتمنى أن تسترجع مدرجات 5 جويلية روحها اليوم قبل لقاء حاسم وهام جدا الثلاثاء المقبل أمام الوفاق السطايفي بطل الموسم الماضي، وبالتالي فإن دعم “الشناوة” لفريقهم مهم جدا ولابد من وضع اليد في اليد حتى تحقق المولودية إنجاز اللقب الذي تنتظره منذ موسم (1998/1999). ------------------------------ سيحظيان باستقبال لائق من الأنصار... حسني وحمّادو لأول مرة في 5 جويلية أمام المولودية وبوڤش يُرحّب بهما ستكون مواجهة اليوم خاصة للاعبي جمعية الشلف حسني وحمادو اللذين سيواجهان فريقهما السابق مولودية الجزائر، حيث ينتظر أن يحظيا باستقبال طيب من أنصار “العميد” المتعوّدين على عدم شتم لاعبيهم السابقين أو الإساءة إليهم عندما يلتحقون بفرق أخرى، فحتى وإن كان حسني قد واجه المولودية من قبل مع فريقه السابق اتحاد العاصمة وحمادو واجه “العميد” كذلك في مباراة الذهاب بالشلف لما لعب شوطا واحدا، إلا أن خصوصية مباراة اليوم بالنسبة إليهما تكمن في أنهما سيواجهان المولودية لأول مرة في ملعب 5 جويلية الذي يحملان فيه ذكريات جميلة أبرزها تتويجهما بالكأس مع “العميد” أمام الغريم التقليدي اتحاد العاصمة. “الشناوة” سيؤكدون تحضّرهم وعدم الإساءة للاعبيهم السابقين وتشير كل المعطيات إلى أنّ الأنصار سيرحّبون باللاعبين اللذين قدما ما في استطاعتهما لما كانا يحملان ألوان المولودية، وحتى لما غادرا لم يحدثا مشاكل، بل ذهبا في صمت ودون إحداث ضجة في الصحافة، بالتالي فمهما حصل، فإن الفرق الكبيرة لا تُسيء إلى لاعبيها القدامى وترحب بهم وسيؤكد “الشناوة” تحضّرهم وتجاوزهم كل ما من شأنه أن يسيء إلى سمعتهم وصورتهم، لكن في الميدان توضع العاطفة جانبا وكل يدافع عن ألوانه. بوڤش سعيد لأنه سيلتقي صديقيه الحميمين ويرحّب بهما ستكون الفرصة ملائمة جدا لمهاجم المولودية حاج بوڤش لالتقاء صديقيه الحميمين حسني وحمادو بالنظر إلى أنه لم يكن يفارقهما لما كانا يتقمصان ألوان الفريق الأكثر شعبية في الجزائر فكان يقاسمهما الغرفة ولا يتفارقون إلا نادرا، لذا فإنه سيكون أول من يرحب بهما في مباراة اليوم وهو الذي سبق له أن تمنّى لهما كل التوفيق عندما إلتحقا بجمعية الشلف قبل بداية الموسم الجاري. براتشي: “اللاعبون واعون وعودة زماموش، بابوش ودراڤ جاءت في وقتها” قال المدرب فرانسوا براتشي إن مباراة الشلف صعبة مثل كل المباريات لكنه بالمقابل أكد أن عودة زماموش، بابوش ودراڤ جاءت في وقتها وأنه لأول مرة منذ عدة أسابيع ستكون أمامه عدة خيارات ماعدا بوشامة المعاقب، وأضاف: “ليس أمامنا أي عذر وأي خيار سوى حصد النقاط الثلاث قبل المباراة المتأخرة أمام الوفاق وقد تحدّثت كثيرا مع اللاعبين ليتحلّوا بأكثر إرادة مقارنة بمباراة البليدة لأن التعثر أصبح ممنوع في هذه الفترة، لاسيما في المقابلات التي نلعبها في ميداننا، وأظن أنّ اللاعبين واعون بالمسؤولية ولن يدّخروا أي جهد في سبيل تحقيق الفوز ومنه الحفاظ على مركزنا في قمة الترتيب”. بصغير في أحسن رواق للعودة إلى منصبه يبدو أن الطاقم الفني قرّر إعادة بصغير إلى منصبه في الجهة اليمنى من الدفاع بعدما كان في حيرة من أمره في الاختيار بينه وبين سنوسي الذي لعب المباراتين الأخيرتين أمام البرج والبليدة، كما أن تفضيل بصغير في مباراة اليوم سببه تميزه بنزعة هجومية حيث ستلعب التشكيلة اليوم بطريقة هجومية محضة لتسجيل الأهداف وما ل بصغير من دور في مساعدة المهاجمين بفتحاته من الجهة اليمنى. حجّاج يعود إلى 5 جويلية بعد سنتين من جهته ستكون المناسبة اليوم مع عودة فضيل حجاج إلى ملعب 5 جويلية الذي يحمل فيه ذكريات جميلة أهمها الهدف الرائع الذي سجله أمام اتحاد العاصمة في نهائي كأس الجمهورية سنة 2007، ذلك أنّ براتشي سيضع فيه ثقته أمام جمعية الشلف للدخول منذ البداية مكان بوشامة المعاقب بالرغم من أن حجاج عانى من نقص فادح في المنافسة، كما عبّر عن سعادته لعودته إلى 5 جويلية الذي يجحد فيه راحته وهو الذي لم يلعب فيه منذ ما يقارب سنتين. زماموش يريد الحفاظ على نظافة شباكه يهدف الحارس الدولي محمد الأمين زماموش إلى الحفاظ على نظافة شباكه أمام الشلف حتى يكون في مستوى ثقة الطاقم الفني الذي قرّر الاعتماد عليه اليوم وإعادة وامان إلى مقعد الاحتياط، كما أنه يعرف جيدا أن رابح سعدان يتابع جيدا مستوى اللاعبين المحليين قبل تحديد قائمة العناصر التي ستدافع عن الجزائر في المونديال، وبالتالي على زماموش أن يبرهن على أحقيته بمكانة في تشكيلة “الخضر” التي ستخوض كأس العالم في جنوب إفريقيا. التشكيلة الأساسية المحتملة: زماموش، بصغير، بابوش، زدّام، حركات، كودري، حجاج، بومشرة، مقداد، بوڤش، دراڤ. الشلف فعلتها في بولوغين وعادت من بعيد كانت جمعية الشلف في مباراة الموسم الماضي في بولوغين قد فرضت التعادل على المولودية في مواجهة لعبت بدون جمهور، حيث كان العاصميون متقدمين في النتيجة بهدفين دون مقابل قبل أن يقعوا في فخ التساهل والغرور ليستغل “الشلفاوة” الفرصة ويعودون من بعيد منهين المباراة بالتعادل (2-2)، وهي المباراة التي يتذكرها جيدا رفقاء زدّام حتى يتأكدوا من أن المهمة اليوم لن تكون سهلة أمام منافس قوي وعنيد قادر على خلط كل الأوراق ويضم أسماء معروفة على غرار مسعود، زاوي وغيرهما. المولودية منذ أمس في فندق “الأمير” أجرت تشكيلة “العميد” في الرابعة من عشية الأمس آخر حصة تدريبية قبل أن تدخل في تربص قصير في فندق “الأمير” بالشراڤة استعدادا لمواجهة اليوم أمام جمعية الشلف، حيث تعود الفريق العاصمي على قضاء ليلة مبارياته في 5 جويلية في هذا الفندق الذي ارتاح له اللاعبون إضافة إلى أنه قريب من ملعب 5 جويلية. الطاقم الفني يُحذّر من البطاقات وتجنّب العقوبة ضد سطيف حذّر الطاقم الفني من الحصول على بطاقات مجانية في مباراة الشلف، خاصة بالنسبة إلى أولئك الذين يوجد بحوزتهم إنذاران وهذا حتى يتجنبوا العقوبة والغياب في المباراة الحاسمة أمام وفاق سطيف الثلاثاء القادم، فالمدرب الفرنسي يريد الاعتماد على كل أوراقه الرابحة في مواجهة الوفاق التي لا يريد التفريط في نقاطها لتعميق الفارق عن بطل الموسم الماضي. عدم بث اللقاء على المباشر يُشجّع الأنصار على التنقل بعد نهاية كأس إفريقيا للأمم ونداء اللاعبين والطاقم الفني لأنصارهم، ينتظر أن يحضر مواجهة اليوم أمام جمعية الشلف عدد لا بأس به من محبي اللونين الأخضر والأحمر على الأقل أكبر من ذلك العدد الذي تابع مباراة البرج، كما أن عدم نقل اللقاء على المباشر سيشجع العديد من “الشناوة” على التنقل للملعب ومؤازرة رفقاء بومشرة من على المدرجات. ------------------------------------------------------ سليماني يُريد نتيجة إيجابية والعودة إلى الواجهة ينوي الشلفاوة العودة بالنقاط الثلاث من لقائهم اليوم أمام مولودية العاصمة وبالمرة تأكيد أحقية الفريق بالانتصارين الأخيرين أمام كل من نصر حسين داي وشباب باتنة.. ويرى الكثير من المتتبعين أن فوز الشلف على “العميد“ معناه عودتها القوية في البطولة والكشف عن نواياها في لعب الأدوار الطلائعية رغم الكم الهائل من النقاط التي ضيعتها من قبل، مقابل هذا فإن افتراق التشكيلتين على نتيجة التعادل قد يكون مقبولا للشلفاوة على اعتبار أن المباراة تلعب خارج قواعدهم ونقطة واحدة زائدة إلى الرصيد أفضل من لا شيء ، في وقت أن الخسارة من الممنوعات على أبناء المدرب سليماني الذين يبقى همهم الوحيد هو تدارك التعثرات المسجلة من قبل. المعنويات مرتفعة ولا حديث إلاّ عن النتيجة الإيجابية والأكيد أن الفوز الذي حققه الشلفاوة في الجولة الفارطة قد أعاد الأمور إلى وضعيتها وأبعد الفريق عن دائرة الشكوك خاصة أن وضعية الفريق لم تكن مريحة على الإطلاق في جدول الترتيب، فالانتصار على شباب باتنة جاء ليعيد الاستقرار والهدوء إلى التشكيلة الشلفية التي عانت كثيرا بعد تعثر الحراش، وأضحت اليوم معنويات اللاعبين مرتفعة أكثر من أي وقت مضى، تجلى ذلك من خلال مختلف التصريحات التي أدلى بها عدد من اللاعبين والتي أكدت أن الفريق سيتنقل إلى العاصمة بنية العودة إلى الشلف بنتيجة ايجابية لا غير، خاصة أن تسجيل نتيجة ايجابية أمام رائد البطولة وبملعب 5 جويلية سيمكن الفريق من اكتساب ثقة أكثر ويعمل بعدها اللاعبون على مواصلة حصد النتائج الايجابية. اللاعبون يريدون فوزا من أجل أنصارهم ويرى لاعبو الجمعية أن العودة إلى الشلف بنقاط الفوز هو أجمل هدية يقدمونها لأنصارهم، وإذا ما تحقق ذلك فإنه سيكون بمثابة إعلان صريح إلى الأنصار الغاضبين من فريقهم بالرجوع إلى المدرجات بعد أن هجروها بسبب ضعف النتائج. سليماني يريد الإنتصار الثالث على التوالي وكانت التشكيلة الشلفية قد تدربت على امتداد أيام الأسبوع الأخير بتشكيلة منقوصة من بعض العناصر فقط غير المعنية بالمباراة مع المدرب سليماني الذي يريد تحقيق الانتصار الثالث له مع الجمعية على التوالي بعد أن تمكن من قيادة الشلف للفوز على النصرية بملعبها وبعدها شباب باتنة بالنتيجة نفسها (1-0)، ويبقى الهدف هذه المرة نفسه رغم اختلاف المعطيات والظروف وإجراء اللقاء بعيدا عن الشلف، وعلى الرغم من أن الشلف تمكنت من العودة بانتصارين من خارج قواعدها عندما حلت ضيفة على مولودية باتنة وبعدها نصر حسين داي ستجد أمامها فريقا يعيش أفضل أيامه ولم يتعثر على الإطلاق هذا الموسم بملعبه، وهو يعد من بين الفرق التي تحسن التفاوض جيدا داخل قواعدها. ... ولمسته منتظرة دائما بعد الانتقادات الكبيرة التي كانت كل مرة توجه إلى رفقاء عبو عقب نهاية كل مباراة يخوضها الفريق خارج الشلف وتحميل الأنصار مسؤولية الإخفاق إلى الخيارات التكتيكية للمدرب والتغييرات الفاشلة التي يحدثها في كل مرة، سيكون غدا المدرب سليماني على موعد مع تقديم الوصفة التي طالما انتظرها الجميع في الشلف، خاصة أن سليماني أصبح يملك فكرة عن منافس فريقه مولودية الجزائر بما أن الفرصة كانت سانحة له للوقوف على نقاط القوة والضعف لهذا الفريق نهاية الأسبوع الماضي فقط عندما تمكن رفقاء بومشرة من العودة بنقطة التعادل من البليدة أمام الاتحاد المحلي، وهو ما يجعل الجميع في الشلف ينتظر لمسة المدرب فوق أرضية الميدان، ويعود بالجميع إلى تذكر الخطط التكتيكية المحكمة التي كان ينتهجها مع الفريق خارج الشلف. الرقابة اللصيقة ضرورية وقد تحدث المدرب سليماني كثيرا مع لاعبيه الناشطين على الخصوص في خط الوسط الدفاعي طيلة أيام هذا الأسبوع وألح على ضرورة فرض الرقابة اللصيقة على مهاجمي الفريق المنافس، خصوصا في الكرات الثابتة لتجنب تلقي الأهداف التي سبق للفريق أن تلقاها في اللقاءات الأولى، أين كانت غالبية الأهداف بسبب تكرار نفس أخطاء المراقبة، وإضافة إلى هذا طالب سليماني منهم ضرورة الاستحواذ على الكرة وعدم ترك المجال مفتوحا للمنافس خاصة أن السيطرة على هذه المنطقة تعني فرض المنطق على المنافس. الجمعية متعوّدة على التألق أمام “العميد” وبعيدا عن أجواء لقاء هذه السهرة، فإن رفقاء زاوي أصبحوا في المواسم الأخيرة متعوّدين على التألق أمام المولودية سواء في لقاءات بومزراڤ أو تلك التي تلعب في العاصمة، أين عرف الشلفاوة كيف يفرضون منطقهم أمام هذا المنافس في المواسم الأربعة الأخيرة حين تمكن الشلفاوة من الصمود في وجه منافسهم في تسعة لقاءات مقابل ثلاث هزائم فقط منها واحدة في كأس الجمهورية، علما أن آخر تألق شلفي أمام العميد كان برسم الجولة ال 23 من بطولة الموسم الماضي حين تمكن الشلفاوة من العودة بنقطة التعادل من ملعب بولوغين رغم النقص العددي الكبير الذي عاناه الشلفاوة يومها، وآخر نتيجة بين الفريقين كانت فوز العاصميين في لقاء الذهاب لهذا الموسم في بومزراڤ. سليماني يريد مراوغة براتشي بخطة غير متوقعة وإذا كان مدرب المولودية قد كشف لمقربيه أن سليماني سيعتمد بصورة أكيدة على الخطة الدفاعية المحضة التي يحسن الشلفاوة تطبيقها جيدا (5-3-2) ، فإنه وبالعودة إلى المواجهات التطبيقية التي برمجها المدرب خلال الأسبوع الأخير فإن سليماني نوّع بين 2.4.4 و 2.5.3 قبل أن يعتمد على تكتيك مغاير تماما وهو التكتيك الذي اعتمد عليه أمام النصرية 3.3.4، لتبقى خطة هذه الأمسية مفتوحة على الاحتمالين ولا أحد يعلم ما سيطبقه المدرب الشلفي في خرجة هذه السهرة باعتبار أن الجمعية ستلعب مباراتها الرابعة لمرحلة العودة وفي نيتها تحقيق النتيجة الايجابية الثالثة على التوالي، وفي حال الاعتماد على الخيار الثاني أي (4-3-3) فسيتم تجديد الثقة مرة أخرى في الكامروني بياغا بوول ويقحمه من البداية الى جانب الهداف سوداني والدفع ب مسعود الى مساعدتهما في الهجوم والإكتفاء فقط بالثنائي زاوي سمير وزيان شريف في محور الدفاع. بن شوية : “نسعى إلى تحقيق نتيجة إيجابية أمام المولودية“ وقد أكد المدرب الثاني في جمعية الشلف، محمد بن شوية، أن التحضيرات التي يقوم بها لاعبوه سمحت له بأخذ فكرة جيدة عن استعداد لاعبيه ورغبتهم في العودة بنتيجة ايجابية من العاصمة، حيث قال في هذا الصدد : “يجب أن نضع في فكرنا أن المولودية ليس بالفريق السهل لذا علينا بأخذ كامل احتياطاتنا خاصة أنه لم يتذوق طعم الهزيمة منذ مدة ويحسن كثيرا التفاوض داخل قواعده وهو ما يجعله يوظف كامل أوراقه للإطاحة بنا، لهذا علينا إدراك هذه الأمور جيدا“، وأضاف الرجل قائلا أن الوقت قد حان لتأكيد لاعبيه لصحوتهم والعودة مجددا للواجهة بالصمود في وجه الرائد والتأكيد أن الشلف بألف خير. .