تواصل الهدوء، أمس، عبر كامل أحياء بريان، فيما تستمر عودة الحياة الطبيعية إلى المنطقة وقد تزامن ذلك مع أجواء جنائزية مثالية وسط رايات وطنية ودعوات لنبذ العنف، فيما تبقى الإشاعات المغرضة تحاول فعل فعلتها مجددا والعودة ببريان إلى الوراء، في الوقت الذي يجري الوالي لقاءات ومحادثات مع مختلف اللجان لبحث سبل تهدئة الوضع• استمرت، أمس، أجواء الهدوء والطمأنينة في أحياء بريان وهو الجو السائد منذ ليلة الإثنين، خاصة بعد أن أعطى مواطنو بريان درسا نفوا من خلاله وجود صراع مذهبي أو طائفي أو شيء من هذا القبيل،بينهم من خلال أجواء الجنازة التي وصفت بالدرس المثالي في الوحدة والوطنية بين كل سكان المدينة، بعيدا عن أي توجه مذهبي أو طائفي؛ حيث حمل السكان الراية الوطنية حين كانوا يشيعون جنازة الضحايا، وهو الأسلوب الذي أراد من خلاله أهل بريان الرد بطريقة غير مباشرة على الجهات الخفية التي علقت الراية الخضراء فوق شرفات بعض المنازل المهجورة بحي 5 جويلية، كما تتواصل دعوات الأئمة والعقلاء المنادية إلى التعقل والحوار ونبذ العنف• ومن جهة أخرى، تتواصل عودة مظاهر الحياة الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة مقارنة بأول أمس، خاصة بعد أن طمأن الوالي جميع المتضررين بالتعويض، وهو الملف الذي تدرسه السلطات المحلية بداية الأسبوع المقبل بعد استكمال جميع التقارير وجرد جميع الخسائر، حسب ما أدلى به مصدر ل "الفجر" من محيط الولاية وهو الإجراء الذي يتزامن مع الزيارة الثانية التي قام بها الوزير المنتدب المكلف بالجماعات المحلية، دحو ولد قابلية، مطلع الأسبوع، حسب ما صرح به الوالي أمس الأول• في سياق آخر، يناشد سكان بريان القائمين على الوضع بالبحث عن المثيرين الحقيقيين للفتنة والإجابة عن السؤال: لماذا بريان وفي هذه الفترة بالضبط؟ وفي نفس الموضوع، يرفض الكثير ممن اقتربت منهم "الفجر" تسييس القضية، خاصة مع الحملات الإعلامية المغرضة والمتمثلة في الأقراص المضغوطة وفيديوهات الهواتف النقالة التي تحتوي على صور بشعة وهو الأسلوب، الذي يهدف من ورائه مروجوها إعادة بريان إلى نقطة الصفر وتصعيد الأوضاع وزرع روح الانتقام، من خلال اللعب على وتر المشاعر والتفرقة المذهبية وهي المزاعم التي يتواصل نفيها على لسان كل مواطني بريان•