تصاعدت في المدة الأخيرة ظاهرة العنف بالمؤسسات التربوية على مستوى ولاية ميلة على غرار باقي ولايات الوطن، وآخر حادثة وقعت بمتوسطة "بن عميرة عمار"، حيث تعرضت أستاذة مادة الفرنسية إلى الضرب المبرح من طرف أحد التلاميذ بواسطة كرسي على رأسها مما أدى إلى إصابتها برضوض، ولولا تدخل أستاذة أخرى لفك الاشتباك لوقعت الكارثة، واكتفت إدارة المؤسسة بمعاقبة التلميذ بمنعه من الدراسة لمدة أسبوع بعد توسل ولي أمره للأستاذة وصفحها عنه• وأصبحت ظاهرة تعدي التلاميذ على الأساتذة ملازمة لأغلبية المؤسسات التربوية، بعد أن وجد التلاميذ المناخ المناسب، حيث تكتفي الإدارة في أغلبية الأحيان بالتوقيف لمدة معينة أو النقل لمؤسسة أخرى• وفي ظل غياب أدنى الإحصائيات حول الظاهرة والتستر على الوقائع، فإن مدراء المؤسسات يعيشون حالات قلق شديدة، حيث يبدأ التلاميذ في تصعيد الموقف واستغلال تعليمة الوزير التي تمنع استعمال العقاب الجسدي ضد الطلبة•