حذرت المفوضة السامية للشؤون الخارجية والأمن لدى الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون امس الجمعة من مغبة تسليح أطراف النزاع في سوريا ليس فقط على الشعب السوري بل على المنطقة كافة داعية إلى عدم عسكرة الصراع الدامي الذي تشهده البلاد. ونقلت مصادر إعلامية عن بيان لآشتون صدر عقب مشاركتها في اجتماع /أصدقاء الشعب السوري/ في باريس قولها "شاركت اليوم في اجتماع أصدقاء الشعب السوري الذي يهدف إلى تأكيد استجابة العديد من الدول والمنظمات لدعم الشعب السوري على خلفية الوضع المأساوي على الأرض واستمرار تدهور الأوضاع في هذا البلد". واضافت آشتون أن "العنف في تزايد وعدد الضحايا قد بلغ مستويات لا يمكن تصورها مما /ينذر بحرب أهلية وشيكة/" محملة النظام السوري المسؤولية ومطالبة إياه ب"إطلاق سراح المعتقلين وسحب القوات العسكرية والأسلحة الثقيلة من المدن". وحسب المفوضة الأوروبية فمن الممكن أن "نرى بالفعل تأثيرات خطيرة في الدول المجاورة التي تتحمل العبء الأكبر والأصعب". واكدت اشتون استمرار الاتحاد الأوروبي في تقديم الدعم لها. وكان المؤتمر الثالث ل"أصدقاء الشعب السوري" قد عقد في وقت سابق في باريس بحضور ممثلي أكثر من 100 دولة عربية وأجنبية من بينهم 44 وزير خارجية بجانب ممثلي منظمات اقليمية ودولية وفي ظل غياب روسيا والصين وهذا لمناقشة تطورات الوضع الراهن في سوريا والبحث عن سبل لوضع حد للأزمة التي تشهدها البلاد.