احكم مقاتلو حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا سيطرتهم على شمال مالي بالكامل، بعدما دحروا الأربعاء مقاتلي الحركة الوطنية لتحرير ازواد (الطوارق) من آخر معقل لهم في بلدة اسونغو قرب غاو. وطرد هؤلاء المسلحون الإسلاميون المتشددون جميع المسلحين الطوارق من اسونغو، بعدما كانوا الحقوا بهم هزيمة كبرى في 27 جوان الماضي في غاو،إحدى المدن الثلاث الكبرى في شمال مالي. وقال عضو في المجلس المحلي في انسوغو إن"الإسلاميين دحروا المتمردين الطوارق من معقلهم الأخير انسوغو الواقع على بعد 100 كلم شمال غاو"،مضيفاً: "الآن أصبحت منطقتنا بأسرها تحت سيطرة الإسلاميين". وأضاف يقول "لقد عقدنا اجتماعاً مع أسياد المنطقة الجدد الذين قالوا لنا إنهم ليسوا هنا لإلحاق الأذى بالسكان". وتابع "في السابق كانت الحركة الوطنية لتحرير ازواد تسيطر على قسم من المنطقة، الآن قضي الأمر، لقد فروا إلى الأدغال. وفي انسوغو عزز إسلاميو حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا مواقعهم وتمركزوا في مقر المجلس البلدي وفي مبنى الأشغال العامة والمركز التربوي،. وبعد هزيمتهم في غاو في جوان على أيدي مسلحي حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا إثر معارك عنيفة خلفت 35 قتيلاً على الأقل، لجأ قسم كبير من الطوارق إلى انسوغو ومحيطها. وتحتل حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا وجماعة أنصار الدين المتحالفتان مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي منذ أكثر من ثلاثة أشهر المدن والمناطق الثلاث الكبرى الشمالية التي تمثل معاً أكثر من نصف مساحة مالي وهي تمبكتو وغاو وكيدال. وعمل المقاتلون الإسلاميون بشكل ممنهج على دحر المقاتلين الطوارق بعدما تحالفوا معهم لشن الهجوم على الشمال في جانفي الماضي. وأعلنت الحركة الوطنية لتحرير ازواد من طرف واحد في أفريل استقلال هذه المنطقة.