أكدت حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا الإسلامية "السيطرة الكاملة" على مدينة غاو شمال شرق مالي بعد معارك عنيفة مع تمرد الطوارق الذي تقوم به الحركة الوطنية لتحرير أزواد. وصرح المتحدث باسم الحركة عدنان ابو وليد الصحراوي في بيان مقتضب "سيطرنا على مقر الحاكم الذي كان تحت سيطرة متمردي الطوارق ومقر سكن بلال اغ شريف امين عام الحركة الوطنية لتحرير أزواد الذي فر مع جنوده". وقتل عشرون شخصا على الأقل وخصوصا من المقاتلين وجرح أربعة عشر أثناء المعارك، بحسب شهود عيان ومصدر طبي. وكانت مواجهات دارت صباح اليوم بين متمردين طوارق وإسلاميين في غاو شمال مالي الذي تسيطر عليه منذ ثلاثة أشهر مجموعات مسلحة متناحرة، ووقع ضحية المواجهات سكان المنطقة الذين ضاقوا ذرعا بالقوانين المفروضة عليهم. واندلعت معارك بالأسلحة الثقيلة بين عناصر من الحركة الوطنية لتحرير أزواد وإسلاميي حركة التوحيد والجهاد صباح اليوم في اثنين من إحياء غاو على الأقل. وتجري هذه المواجهات بين المقاتلين الطوارق والإسلاميين غداة تظاهرات عنيفة في غاو قام بها سكان غاضبون من اغتيال عضو المجلس البلدي إدريس عمرو المدرس والعضو في حزب الرئيس الانتقالي ديونكوندا تراوري. واطلق مسلحون النار على مئات المتظاهرين فقتلوا شخصا على الأقل وأصابوا عشرة آخرين. واتهم شهود الحركة الوطنية لتحرير أزواد بإطلاق النار على الحشود، لكن الحركة نفت ذلك قطعا وتحدثت عن "تضليل" من طرف حركة التوحيد والجهاد. وسيعقد قادة دول المجموعة الاقتصادية في غرب إفريقيا الجمعة اجتماعا جديدا في ياماسوكرو لمناقشة إرسال قوة مسلحة إلى مالي، وهي الفكرة التي طرحت رسميا على السلطات الانتقالية في باماكو.