إرتفعت حصيلة الهجوم الإنتحاري الذي استهدف امس السبت مقر المخابرات اليمنية في مدينة عدن كبرى مدن جنوب اليمن الى 20 قتيلا و13 جريحا.وقال مصدر طبي ان حصيلة القتلى الذين سقطوا في الهجوم على مبنى المخابرات في عدن إلى 20 قتيلا جمعيهم جنود فيما أصيب 13 آخرون بينهم 3 مدنيين. و كانت مصادر امنية افادت في وقت سابق أن عدد قتلى الهجوم على مقر المخابرات اليمنية في مدينة عدن وصل الى 11 قتيلا جميعهم من الجنود موضحة أن المقر استهدف بسيارة مفخخة. وكانت سيارة مفخخة إستهدفت السور الغربي لمقر المخابرات المحاذي لمبنى تلفزيون وإذاعة عدن قبل أن يشن مسلحون ملثمون يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة هجوما أخر بالأسلحة الرشاشة والقذائف على الطابق العلو لمبنى المخابرات وآليات عسكرية كانت تقف في ساحة مبنى التلفزيون. وكان مقر المخابرات في مدينة عدن إستهدف بهجوم مماثل قبل نحو عامين خلف 10 قتلى من عناصر المخابرات. وكرد فعل أولي من أعلى هرم السلطة اليمنية أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصورهادي عزم بلاده على مواصلة محاربة الإرهاب و وصف هذه المهمة بأنها قضية دينية و وطنية والقضاء على أخطار ظاهرة الإرهاب يستدعيه واجب الحفاظ على الوطن والمواطنين. و قال الرئيس هادي في كلمة للشعب اليمني اليوم"إن الهجوم الإرهابي الذي وقع اليوم في مدينة عدن لشاهد على بشاعة هذه الظاهرة". و أضاف"إن خطورة المرحلة وحساسية المواجهة مع الإرهاب تستدعي استنفار كل الجهود ونبذ التقصير وتقتضي درجة عالية من اليقظة والشعور بأهمية الاستعداد الدائم للمخاطر"مؤكدا عزم بلاده على استمرار الجهود لمواصلة الشراكة مع المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب وتعزيز النجاحات التي تحققت على هذا الصعيد. و شدد الرئيس اليمني على وجوب تواصل الجهود التي بذلت لحقن الدماء وإنقاذ اليمن من الانزلاق إلى حرب أهلية ""حتى نصل إلى بر الأمان"،داعيا جميع الأطراف في بلاده إلى أن تتعاون على تحقيق الأهداف التي تجسد إجماعا وطنيا وذلك من خلال الحوار الوطني. و حذر من أنه في حالة غياب هذا التوجه فإن الحوار لن يكتب له النجاح وأن فشل الحوار سيعيد البلاد إلى المربع الأول.