يواصل مبعوث الأممالمتحدة، كريستوفر روس،امس الأحد، زيارته ولقاءات بالمجتمع المدني وقيادات جبهة البوليساريو والحكومة الصحراوية، على أن تختتم الزيارة نهار اليوم يوم الاثنين بلقاء مع الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز . وكان كريستوفر روس قد وصل اول امس السبت إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين،ضمن جولته في شمال إفريقيا وأوربا في البحث عن تسوية لنزاع الصحراء الغربية. وخلال اجتماع عقده ممثلو جمعيات أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين،ضحايا الحرب والألغام، مع مبعوث الأممالمتحدة، طالب المجتمع المدني الصحراوي من الأممالمتحدة العمل على "تفكيك الجدار المغربي"في الصحراء الغربية و"تطهير المنطقة من الألغام"حسب ما أوردته امس الاحد وكالة الأنباء الصحراوية. وفي ذات السياق طالب أمين عام الجمعية الصحراوية لضحايا الألغام عزيز حيدار وبإلحاح الأممالمتحدة بالضغط على الاحتلال المغربي من أجل تفكيك الجدار العسكري المغربي الذي يمثل"جريمة حرب"بالنظر لملايين الألغام التي يضمها والتي تزهق سنويا أرواح المدنيين الصحراويين. وأضاف"انه يشوه وجه الطبيعة ويفصل بين العائلات الصحراوية". ونبه المسؤول في مداخلته إلى"ضرورة الضغط على المغرب من أجل التوقيع على الاتفاقيات الدولية التي تحظر الالغام مثل معاهدة اوتاوا و اوسلو."مبرزا في هذا الخصوص أن جبهة البوليساريو وقعت منذ سنوات ميثاق اوسلو. وأكد انه لا يمكن استمرار المغرب في رفضه"تطهير"الصحراء الغربية من الألغام التي زرعها على طول الجدار العسكري المغربي، داعيا الأممالمتحدة إلى مساعدة الصحراويين في"تأهيل ومساعدة"ضحايا الألغام الذين يتزايدون سنة بعد أخرى في ظل عدم انخراط في جهود مكافحة تلك الآفة المدمرة." وكشف أن الجمعية سجلت إلى حد الآن 1142 ضحية،في إحصاء بدا منذ يوم 28 فبراير 2012، ولا زال متواصلا . و في أول تقرير لها عن الأحداث التي شهدتها مدينة العيون يومي الخميس والجمعة، والتي تزامنت مع زيارة مبعوث الأممالمتحدة، كريستوفر روس للمدينة، سجلت"الجمعية المغربية لحقوق الإنسان"أن قوات الأمن استخدمت الرشق بالحجارة بكثافة كما كان بعض أفرادها يحملون أسلحة بيضاء(سكاكين وسيوف) هددوا بواسطتها مواطنين صحراويين داخل سيارات الشرطة إبان اعتقالهم. ووصف التقرير،حسب موقع وكالة الأنباء الصحراوية، تدخلات القوات العمومية ب"العنف والقسوة"ضد المتظاهرين الصحراويين. وقال محررو التقرير إنهم هم أنفسهم تعرضوا للرشق بالحجارة من قبل "مجموعة كبيرة من عناصر الأمن بزي رسمي ومدني يحملون الحجارة والعصي انهالوا علينا بوابل من الحجارة". كما أكد التقرير تعرض ناشطين حقوقين صحراويين آخرين للتعنيف من قبل قوات الأمن من بينهم الناشطة الحقوقية أمنتو حيدار والحامد محمود وحمود إكيليد، عندما انهالت عليهم قوات الأمن بالضرب بالعصي على مستوى الظهر في حين قامت عناصر أمنية أخرى برجم الناشط الحقوقي الصحراوي العربي مسعود بالحجارة. وحسب نفس التقرير فقد تعرضت أمنتو حيدار للتهديد من قبل أحد عناصر الشرطة،عندما سقطت أرضا بعد إصابتها بالسلاح الأبيض عبارة عن سكين كان عنصر الشرطة يحملها في يده و حاول ضربها بها إلى أن استلها من يده أحد النشطاء،حسب ما جاء في نفس التقرير. وأضاف التقرير أن قوات الأمن قامت بمحاصرة بيت أمنتو حيدار الذي تم تطويق جميع المنافذ المؤدية إليه بقوات كثيفة تقوم برجم كل سيارة تقترب من محيط المنزل بالحجارة،موضحا أنه"رغم دخول أمنتو حيدار وعائلتها للمنزل ظلت قوات الشرطة تهاجم المنزل وترشقه بالحجارة في حين تعرضت سيارتها للرشق بالحجارة مجددا. كما شهدت العديد من الإحياء مداهمات للمنازل وتعنيف المواطنين بقسوة كإجراءات انتقامية في حين تمت مضايقة أعضاء من الجمعية وتعنيفهم أثناء رصدهم للإنتهاكات التي تطال المواطنين"يقول التقرير.