يتوقع صندوق النقد الدولي أن تسجل الجزائر نموا بنسبة 4ر3 بالمائة سنة 2013 مدعم بالطلب الداخلي و رجوع النمو في قطاع المحروقات حسبما أكدت هذا الأحد هذه الهيئة في بيان صحفي نشر عقب بعثة لها إلى الجزائر. و طالب زين زيدان، رئيس بعثة صندوق النقد الدولي إلى الجزائر، الحكومة ببذل جهد أكبر من أجل تحسين مناخ الأعمال والعمل على الحد من تفاقم التضخم، وتنفيذ سياسات دقيقة من أجل العودة بالتضخم إلى حدود 4 بالمئة، ومن النقاط التي وقف عندها، ضرورة إعادة النظر في الضريبة على النشاط المهني، وكذا إعادة بعث القرض الاستهلاكي لتدعيم الاستهلاك في السوق، مشددا على ضرورة السعي الحثيث لتنويع الاقتصاد الجزائري وفك الارتباط الخطير بالمحروقات. و أضاف نفس المصدر أن صندوق النقد الدولي يتوقع نموا بنسبة 5ر2 بالمائة سنة 2012 في الجزائر "بفعل ديناميكية القطاع خارج المحروقات بفضل النفقات العمومية". أقامت بعثة لصندوق النقد الدولي بقيادة زين زيدان بالجزائر من 29 أكتوبر إلى 11 نوفمبر 2012 للقيام بمحادثات في إطار المشاورات السنوية المقررة في إطار القانون الأساسي لصندوق النقد الدولي. من المقرر أن تتوج هذه المحادثات بتقرير لمصالح صندوق النقد الدولي يناقشه مجلس إدارة الصندوق في بداية السنة المقبلة. و في الاخير شدد زيدان على ضرورة مراجعة النقطة المتعلقة بحصص الشركاء الأجانب المنصوص عليها في قانون المالية التكميلي 2009 الذي استحدث قاعدة 51 / 49 بالمئة، ونصح بتطبيقها على القطاعات الاستراتيجية فقط، من أجل جلب أقصى ما يمكن من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، موضحا أن دراسة قام بها البنك العالمي مؤخرا ومست 88 بلدا، توصلت إلى أن الجزائر هي الدولة الوحيدة في العالم التي تطبق هذا النوع من التشريعات.