اتهم سفير سوريا لدى الأممالمتحدة بشار الجعفري أطرافا لم يسمها قال أنها تعمل على إحباط اتخاذ أية إجراءات ملموسة لمكافحة"الإرهاب"الذي يمارس في سوريا . وأضاف السفير السوري"لقد قرعنا ناقوس الخطر مرارا في هذا المجلس ودعونا للتبصر والحكمة وحذرنا في مئات البيانات واللقاءات والرسائل الرسمية التي قدمناها للأمم المتحدة وأجهزتها خلال الأزمة في سوريا من مخاطر تدفق الإرهابيين إلى بلادي تحت مسميات هدامة مثل الجهاد المذهبي والطائفي والحرب المقدسة ضد النسيج الاجتماعي المتنوع الذي يميز الشعب السوري". وأكد السفير السوري ان التدخل الإقليمي والدولي في شؤون سوريا الداخلية أصبح فجا والتغاضي عن انتهاكات بعض الدول لأبسط المبادئ التي قامت عليها ما يسمى بالشرعية الدولية"صار مخجلا واستغلال الدم السوري لتنفيذ اجندات سياسية و"إرهابية"وشريرة وتدميرية أضحى فاضحا"ودعا إلى التعامل بشكل حاسم مع مسألة مكافحة"الإرهاب"في العالم. هذا و قللت الولاياتالمتحدةالأمريكية من شأن تقرير صحفي أشار إلى استخدام القوات السورية السلاح الكيميائي على شكل غازات سامة في 23 ديسمبر الماضي في مدينة حمص السورية ،وقال المتحدث باسم البيت الأبيض تومي فيتور أن"التقرير الذي رأيناه من مصادر إعلامية حول حوادث الأسلحة الكيميائية المزعومة في سوريا لا ينسجم مع ما نعتقد أنه حقيقي في ما يتعلق ببرنامج الأسلحة الكيميائية في سوريا". جاءت هذه التصريحات بالموازاة مع ما نشرته صحيفة (فورين بوليسي) أمس الثلاثاء بأن برقية سرية أرسلت من القنصلية الأمريكية في اسطنبول أشارت إلى أن القنصلية تحقق في مزاعم استخدام أسلحة كيميائية في مدينة حمص في 23 ديسمبر الماضي. وتشهد سوريا منذ 15 مارس 2011 مظاهرات تطالب بإسقاط النظام ما لبثت أن تحولت إلى أعمال عنف مسلح أسفرت حتى الآن عن مقتل نحو 60 ألفا من المدنيين والقوات النظامية ومن مسلحين تصفهم الحكومة السورية بأنهم"إرهابيين مدعومين من الخارج".