التقى الرئيس الصومالي حسن شيخ محمد في البيت الأبيض بالرئيس الأميركي باراك أوباما الذي أشاد بالمكاسب الأمنية والسياسية التي تحققت في الصومال خلال عام 2012 قبل أن يلتقي وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون التي أعلنت الاعتراف الأميركي رسميا بالحكومة الصومالية. وأصدر البيت البيض مساء الخميس بيانا قال فيه"إن أوباما إنضم إلى إجتماع محمد مع مساعده ونائب مستشار الأمن القومي دنيس مكدونو في قاعة روزفلت". وأشار البيان إلى أنه بعد اللقاء التقى الرئيس الصومالي بوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون التي أعلنت اعتراف الولاياتالمتحدة رسميا بالحكومة الصومالية موضحا أنها المرة الأولى التي تعترف فيها واشنطن بحكومة في الصومال منذ العام 1991. وهنأ أوباما نظيره الصومالي على انتخابه في سبتمبر 2012 رئيسا للبلاد وعلى قيام أول برلمان وحكومة ممثلة في الصومال منذ عقدين. وأشار أوباما إلى المكاسب الأمنية والسياسية المثيرة للإهتمام خلال سنة 2012 في الصومال. وأعترف بالتحديات الجمة التي تواجه الصومال لكنه أعرب عن تفاؤله بمستقبل ذاك البلد وجدد تأكيد التزامه بالعمل مع الحكومة الصومالية لتعزيز الأمن والسلام والإدارة المالية وزيادة توفير الخدمات الإجتماعية. وحث أوباما الرئيس الصومالي شيخ محمد على اغتنام هذه الفرصة الفريدة لقلب الصفحة على عقدين من الاقتتال في الصومال من خلال البناء على التقدم الراهن والعمل عن كثب مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتحسين حياة كل الصوماليين. يشار إلى أن أميركا لم تعلق يوما علاقاتها نهائيا مع الصومال ولكنها أغلقت سفارتها عند انهيار الحكومة في العام 1991. ويعد الاعتراف الأميركي بالحكومة الصومالية نقطة تحول بعد عقدين من المحاولة المميتة لإنقاذ طاقمي مروحيتين أميركيتين أسقطتا في العاصمة مقديشو في أكتوبر 1993.