عبرت أوساط صومالية عن سخطها من اللقاء المرتقب بين الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، ووصفه البعض بأنه يأتي في إطار الفشل الأميركي في الصومال، فيما رأى آخرون فيه دليلا على نجاح لسياسة الرئيس الصومالي، ودليلا على أن المجتمع الدولي بدأ يوحد جهوده إزاء أزمة الصومال. وسبقت اللقاء خطوات عدة من جانب المجتمع الدولي أبرزها دعم الأممالمتحدة لقرار الاتحاد الأفريقي بشأن فرض عقوبات على المطارات التي تقع تحت سيطرة الحركات المناوئة للحكومة الانتقالية. وإعلان الولاياتالمتحدة دعمها الصريح لحكومة شريف حسب ما أشار إليه تقرير صدر عن الأممالمتحدة الخميس الماضي. يضاف إلى ذلك سماح مجلس الأمن الدولي للقوات الأفريقية المنتشرة في مقديشو بدعم العمليات العسكرية التي تخوضها الحكومة ضد خصومها، فضلا عن موافقة المجلس على تمديد مهلة القوات الأفريقية عاما آخر، حسب ما صرح به وزير الخارجية الصومالي محمد راجى أومار لإذاعة بي بي سي الصومالية مساء الأربعاء. من ناحية أخرى، حذر محللان صوماليان من عدم وجود أسس حقيقية للدعم والرغبة الأميركية في لعب دور فعال في الصومال. ويأتي لقاء نيروبي المزمع عقده على هامش منتدى تجاري سنوي مع بلدان أفريقيا جنوب الصحراء، في ظل إعلان الحزب الإسلامي وحركة الشباب المجاهدين تغيير أساليبهما القتالية بالشكل الذي يحقق ''الضربات الموجعة للعدو ويجنب الخسائر بين المدنيين''، حسب ما أشار إليه شيخ علي محمود راقي في وقت سابق. ويرى مراقبون في ذلك استعدادا من الحركتين لخوض حرب عصابات قد تكون شبيهة لما شهدته الصومال إبان الاجتياح الإثيوبي عام 2006، وقد شهدت مقديشو في الآونة الأخيرة ظهور الهجمات الليلية مجدداً بينما انتفت المواجهات المفتوحة بين الجانبين.