توفي امس السبت رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق والمسؤول عن مجازر صبرا و شتيلا في بيروت (1982) آرييل شارون في مستشفى قرب تل أبيب عن 85 عاما بعد ان أمضى ثماني سنوات في غيبوبة. واكد متحدث باسم المستشفى وفاة شارون بعدما تدهور حالته الأسبوع الماضي عقب فشل وظائف الكبد وتوقف الأجهزة في جسده عن العمل وذلك بعدما كان قد أصيب بسكتة دماغية في 2006 ليدخل في غيبوبة دامت ثماني سنوات. ووصفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) شارون بأنه "مجرم حرب بامتياز وأحد من تسببوا للشعب الفلسطيني بالويلات" حيث صرح القيادي في الحركة صلاح البردويل إن " الشعب الفلسطيني يستذكر شارون كواحد ممن تسببوا له بالويلات والدمار والتشريد والجرائم (..) هذا مجرم حرب بامتياز لا أسف على موته ". من جانبه قال المتحدث باسم الحركة سامي ابو زهري ان "شعبنا الفلسطيني يعيش لحظات تاريخية برحيل هذا المجرم القاتل الذي تلطخت ايديه بدماء شعبنا الفلسطيني وقياداته". ويرتبط إسم آرييل شارون بالعديد من المجازر البشعة التي كان المسؤول الأول عنها في القرن العشرين على غرار مجزرة مخيمي صابرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين في بيروت يومي 16 و18 سبتمبر 1982 التي كان شعارها "بدون عواطف" و قتل فيها ما يتراوح بين 1500 الى 3500 من النساء والرجال والأطفال الفلسطينيين. وفي 15 أكتوبر 1953 أمر شارون الملقب " بالسفاح" قوات الإحتلال بمحاصرة قرية تقطنها قبيلة "قبية" وأمطرتها بنيران المدفعية والبنادق والرشاشات والقنابل اليدوية والحارقة والمتفجرات مما أسفر عن سقوط 170 قتيلا بينهم نساء وأطفال وشيوخ. كما أقدم في 28 سبتمبر 2000 وبصورة مفاجئة على اقتحام المسجد الاقصى المبارك ما أثار غضبا عارما بين الفلسطينيين الذين تظاهروا ضد "تدنيس شارون للحرم الشريف" وسقط منهم عشرات الشهداء برصاص الاحتلال وانتهى الأمر بتفجر الانتفاضة الفلسطينية الثانية المعروفة باسم "انتفاضة الاقصى" والتي استمرت 4 سنوات تقريبا. كما أنه باشر في عام 2001 في بناء جدار الفصل العنصري لفصل دولة الإحتلال عن الضفة الغربية والإستيلاء عن المزيد من الأراضي الفلسطينية في خطة تهدف إلى منع إقامة الدولة الفلسطينية . وفي يوم 4 يناير 2006 أصيب شارون بجلطة دماغية حادة تسببت في فقدانه الوعي وظل تحت أجهزة التنفس الاصطناعي في حالة غيبوبة عميقة إلى غاية وفاته.