هيمنت مواضيع السلم و الامن وكذا التعاون الاقتصادي على اشغال القمة ال4 بين افريقيا و الاتحاد الاوروبي التي افتتحت اشغالها امس الاربعاء ببروكسل. في هذا الصدد، أعرب الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الذي تتولى بلاده الرئاسة الحالية للاتحاد الافريقي عن ارتياحه للتقدم المحقق على مستوى السلم والامن المدرج في اطار الاستراتيجية المشتركة للتعاون بين القارتين. ويمكن لمس ذلك التقدم في مجال تنسيق السياسات الامنية للبلدان الافريقية سيما في منطقة الساحل و افريقيا الواقعة جنوب الصحراء مما سمح بتقليص معتبر للتهديد الارهابي. وفي مجال السلم والامن دائما، أوضح السيد ولد عبد العزيز ان الرخاء و التنمية الاقتصادية و الاجتماعية للبلدان الافريقية يظل "الضامن الاساسي للاستقرار السياسيفي المنطقة". من جانبه، طمان رئيس المفوضية الاوروبية، مانويل باروسو، شركاءه الأفارقة بمواصلة الالتزام المالي الاوروبي "للمساعدة على التنمية" في القارة السمراء. وأشار في هذا الخصوص الى ان "البلدان الاوربية و رغم الازمة المالية قدقررت الحفاظ على اهم التزاماتها للمساعدة على التنمية في افريقيا" معلنا عن تخصيص28 مليار اورو كهبات و مساعدات اوروبية. كما سيتم تخصيص 800 مليون اورو خلال السنوات ال3 المقبلة من اجل تمويلتسهيلات دعم السلام في افريقيا تضاف الى 2ر1 مليار اورو التي خصصها الاتحاد الاوروبيفي ذات الاطار خلال السنوات ال10 الاخيرة. وأكد من جانب آخر على اهمية الادماج الاقتصادي القاري حيث سيتم في هذاالاطار الحفاظ على المستوى الهام من الاستثمارات الاوروبية المباشرة في افريقياو سيتم تعزيزها خلال السنوات القادمة. واضاف ان "مجموع المبادلات التجارية بين القارتين قد سجل خلال الفترة الممتدةبين 2005 و 2010 ارتفاعا بنسبة 45 % في حين ان حوالي 44 % من الاستثمارات المباشرة الاجنبية في افريقيا مصدرها اوروبا خلال نفس الفترة". في هذا الصدد، أكد السيد باروسو انه "بالامكان بذل جهود اكبر واحسن سيمامن خلال اتفاقات الشراكة الاقتصادية التي يمكن ان تشكل دافعا لادماج اقتصادي قاري كما هو متضمن في الاجندة الافريقية لآفاق 2063 التي اعدتها مفوضية الاتحاد الافريقي". أما رئيس مجلس الاتحاد الاوروبي هارمن فان رامبوي فقد تطرق من جانبه الىاهمية ان تضمن افريقيا ادماجها الاقتصادي حتى تتمكن من رفع التحديات الدولية التيتعرفها القارات الاخرى. من جانبه، دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون المجتمع الدولي الى"تقديم القوات الاضافية الضرورية و الاموال". وتنوي الاممالمتحدة في منتصف سبتمبر نشر 12000 جندي و شرطي في جمهورية افريقيا الوسطى لاخذ المشعل من القوات الافريقية المتواجدة هناك. تجدر الاشارة الى ان القمة ال4 بين افريقيا و الاتحاد الاوروبي التي تجريتحت شعار "الاستثمار في الشعوب والرخاء و السلام" تتواصل في جلسة مغلقة وستتوج نهار اليوم الخميس ببيان ختامي و كذا تقديم الوثيقة المتضمنة كيفيات التعاون بين الاتحاد الاوروبي و افريقيا خلال السنوات ال3 المقبلة في اطار استراتيجية مشتركة للتعاون.