أكد رئيس المفوضية الأوروبية مانويل باروسو يوم الأربعاء ببروكسل عزم أوروبا الحفاظ على التزاماتها المالية خلال السنوات المقبلة من اجل المساعدة على التنمية في القارة الإفريقية على الرغم من الأزمة المالية الحالية. و أوضح السيد باروسو خلال القمة ال4 بين إفريقيا و الاتحاد الأوروبي المتواصلة ببروكسل انه "على الرغم من الأزمة المالية إلا أن البلدان الأوروبية قد قررت الإبقاء على أهم التزاماتها من اجل المساعدة على التنمية في إفريقيا". في هذا السياق ستستفيد القارة الإفريقية -كما قال- "من 28 مليار اورو كهبات لمجموع البلدان الإفريقية". كما انعكس التضامن الأوروبي مع إفريقيا بتخصيص حوالي 140 مليار اورو في الفترة الممتدة بين 2007 و 2013 أي بواقع 20 مليار سنويا وذلك في إطار المساعدات العمومية الجماعية الأوروبية من اجل التنمية. و تابع السيد باروسو قوله "أننا نعتزم الحفاظ على نفس مستوى الطموح خلال الفترة الممتدة بين 2014-2020". أما فيما يخص السلم و الأمن فانه سيتم تخصيص 800 مليون اورو خلال السنوات ال3 المقبلة من اجل تمويل تسهيلات دعم السلام في إفريقيا. و يضاف هذا المبلغ -حسب رئيس المفوضية الأوروبية- إلى 2ر1 مليار اورو التي خصصها الاتحاد الأوروبي في ذات الإطار خلال السنوات ال10 الأخيرة. كما أشار السيد باروسو إلى أن أوروبا ستظل "في الصف الأول ضمن الجهود متعددة الأطراف من اجل تحديد أجندة شاملة و طموحة لما بعد 2015 تقوم على مكافحة الفقر و السعي من اجل ديمومة التنمية". و أكد من جانب اخر على أهمية الإدماج الاقتصادي القاري حيث سيتم في هذا الإطار الحفاظ على المستوى الهام من الاستثمارات الأوروبية المباشرة في إفريقيا و سيتم تعزيزها خلال السنوات الأخيرة. و أضاف أن "مجموع المبادلات التجارية بين القارتين قد سجل خلال الفترة الممتدة بين 2005 و 2010 ارتفاعا بنسبة 45 % في حين أن حوالي 44 % من الاستثمارات المباشرة الأجنبية في إفريقيا مصدرها أوروبا خلال نفس الفترة". في هذا الصدد أكد السيد باروسو انه "بالإمكان بذل جهود اكبر وأحسن سيما من خلال اتفاقات الشراكة الاقتصادية التي يمكن ان تشكل دافعا لإدماج اقتصادي قاري كما هو متضمن في الأجندة الإفريقية لأفاق 2063 التي أعدتها مفوضية الاتحاد الإفريقي". تجدر الإشارة إلى أن القمة ال4 بين إفريقيا و الاتحاد الأوروبي التي تجري تحت شعار "الاستثمار في الشعوب والرخاء و السلام" تتواصل في جلسة مغلقة.