طمأن وزير الشؤون الدينية و الأوقاف، محمد عيسى،عائلات الحجاج الجزائريين بشأن أقاربهم في البقاع المقدسة مؤكدا أن خلية الأزمة تتابع عن كثب كل المستجدات. و أوضح في تصريح خص به القناة الإولى إن العائلات التي لم تتلقى اتصال من قبل السلطات فهذا يعني أن أقاربها بسلام و أمان. و قال محمد عيسى أنه منذ بدأ عملية التمشيط في مخيمات منى و الجمرات التي تقوم بها الحماية المدنية و بفضل الإذاعة المحلية التي تم انشاؤهها هناك من قبل البعثة الجزائرية " أصبحنا نتلقى صدى إيجابي، بحيث الكثير من الحجاج التائهين و المفقودين رجعوا إلى ذويهم". من جهة أخرى، أكد وزير الشؤون الدينية أن الفرق الطبية التابعة للبعثة الجزائرية ستتوجه إلى مستشفيات للتعرف على الجثامين و الجرحى بهدف التفقد إن كان جزائريين من بينهم و ذلك حالما يصل دورهم. و أضاف محمد عيسى أنه سيتم نشر بيان رسمي كلما كان الجديد بشأن الضحايا في حادثة التدافع بمنى. من جهتهم، روى بعض الحجاج الجزائريين هلع حادثة التدافع بمنى واصفين ذلك بالمشهد الرهيب حيث. و أرجع البعض منهم إلى سوء التنظيم حيث تم غلق بعض الممرات مما زاد في عرقلة الحجاج. هذا و كانت القنصلية العامة للجزائر بجدة التي توجد على اتصال بالبعثة الطبية الجزائرية قد أعلنت لحد الآن وفاة أربعة رعايا جزائريات خلال المأساة التي وقعت بمنى (مكة) ، حسبما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية. وأوضح البيان أن الأمر يتعلق بكل من بطة زهرة (70 سنة) من باتنة وتغلابت مسعودة (65 سنة) من ولاية باتنة وبركان جميلة (55 سنة) من سكيكدة وبن كنيو صليحة (60 سنة) من سكيكدة. كما أعلنت وزارة الشؤون الخارجية أن خلية الأزمة التي تم تنصيبها على مستوى وزارة الشؤون الخارجية على"اتصال دائم"مع خلية وزارة الشؤون الدينية والأوقاف من أجل تقديم"مع كل التوضيحات الضرورية قائمة الضحايا المحتملين في صفوف الحجاج جراء المأساة التي وقعت أمس الخميس بمنى (مكة)".