اختتمت،هذا الاثنين، قمة مجموعة ال20 الممنعقدة بأنطاليا في تركيا،التي ركزت على قضايا الإرهاب و اللاجئين و المناخ، حيث تعهد زعماء العالم لمحاربة الإرهاب المتطرف وفق إستراتيجية موحدة لوضع نهاية للعنف المتصاعد في العالم. و من المنتظر أن تخرج القمة بموقف موحد ضد الإرهاب رغم انقسامهم حول ملف سوريا و ذلك بعد أيام من الاعتداءات الدموية التي شهدتها باريس مساء يوم الجمعة التي شكلت أولوية القمة كما كان جدول أعمالها مثقلا بالملف السوري و أزمة اللاجئين و بالمناسبة ، وافق قادة دول المجموعة على إجراءات أمنية على الحدود المشتركة و كذا على رحلات الطيران المدني في رد فعل سريع بعد هجمات باريس التي خلفت 129 قتيل و أكثر من 300 جريح. و في مسودة بيان قمّة ال 20 أعلن الزعماء المشاركون، أمس الأحد ، أن الإرهاب ظاهرة عالمية لا يمكن ربطها بأي دين أو جنسية أو جماعة عرقية. وأوضح الزعماء ، أنهم يعون أن المخاطر الناجمة عن استخدام الفضاء الإلكتروني تقوض القدرة على استخدام الإنترنت كأداة لتعزيز النمو والتنمية. وبخصوص أزمة تدفق اللاجئين، أفادت مسودة البيان الختامي إلى أن "الهجرة مشكلة عالمية لابد من التعامل معها بطريقة منسقة". و في مسودة بيان القمة التي تناقش ملف الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية ، تعهد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أن تقدم القمة ردا قويا و قاسيا جدا على التهديدات الإرهابية. كما أشار اردوغان إلى أن أزمة الهجرة التي أخذت أبعادا دولية لم تخضع إلى مراجعة كافية معربا عن أمله في أن تمثل قمة ال20 نقطة تحول تاريخية في الصراع ضد الإرهاب و أزمة اللاجئين. وفي ذات الصدد، ابرز اردوغان أن التوترات الأمنية تلقي بظلالها سلبا على اقتصاد الدول. من جهتها قالت مستشارة ألمانيا أن قمة مجموعة ال20 ترسل رسالة قوية مفادها أننا اقوي من أي شكل من أشكال الإرهاب مشيرة إلى أن تعزيز الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي آمر حيوي لألمانيا. من جهة أخرى جدد الرئيس الأمريكي باراك اوباما مساندته لفرنسا في القبض على المتهمين و مضاعفة جهود بلاده في ايطار حملة دولية من اجل القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية .