انطلقت، أمس، بأنطاليا التركية أشغال قمة العشرين، بحضور قادة أغنى وأكبر20 دولة في العالم، وكبرى المنظمات الدولية. وستستمر فعاليات القمة لمدة يومين، فرضت خلالها السلطات التركية إجراءات أمنية غير مسبوقة إذ تم نشر 12000 من رجال الشرطة والجيش في المدينة المتوسطية. وتعقد القمة وسط جملة من التوترات الدولية والأزمات، إذ من المتوقع يتصدر جدول أعمالها التصدي للإرهاب إلى جانب الأزمة في سوريا، والهجرة والقضايا الاقتصادية، خاصة وأنها تعقد غداة من هجمات باريس التي خلفت نحو 130 قتيلا وأكثر من 300 جريح، وهو حدث أجبر الرئيس الفرنسي على إلغاء مشاركته في أعمال القمة. والتقى أردوغان خلال القمة، بعدد من القادة والزعماء المشاركين، وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي ”باراك أوباما” والرئيس الروسي ”فلاديمير بوتين” ورئيسة الوزراء الألمانية ”أنجيلا ميركل”. وبالتوازي مع جلسات الزعماء، قامت عقيلة الرئيس أردوغان ”أمينة أردوغان” بإلقاء الكلمة الافتتاحية لندوة حول النساء اللاجئات، ضمن لقاء مجموعة ”نساء العشرين”، قبل أنّ تقدّم مأدبة عشاء على شرف زوجات القادة والزعماء المشاركين. وتفتتح أعمال اليوم الثاني للقمة، بجلسة تحت عنوان ”زيادة المقاومة”، حيث سيتم خلالها مناقشة التنظيم المالي والجدول الضريبي الدولي، بالإضافة إلى سبل مكافحة الفساد، وتقييم قضايا تتعلق باصلاح صندوق النقد الدولي. وخلال مأدبة الغداء، سيناقش المجتمعون قضايا تتعلق بالتجارة والطاقة، حيث سيتم عقب ذلك قبول خطة عمل قمة أنطاليا. وستختتم فعاليات القمة بعرض يقدّمه الرئيس الصيني ”شي جين بينغ” الذي سيتسلّم رئاسة الدورة القادمة للقمة. كما سيقوم أردوغان في الختام بإعلان نتائج القمة، عبر مؤتمر صحفي.