أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية، أمس، أن اجتماعا بشأن ليبيا سيعقد في 19 من الشهر الجاري، بحضور ممثلين عن الدول التي شاركت في مؤتمر روما، ديسمبر الماضي، بما فيها الجزائر، حيث تم تحديد موعد الاجتماع بعد محادثات هاتفية أجراها وزير الخارجية الإيطالي، باولو جنتليوني، مع نظرائه، الجزائري عبد القادر مساهل، والمصري سامح شكري، والقطري خالد بن العطية، والتركي مولود أوغلو. ❊ جاء في بيان عن وزارة الخارجية الإيطالية أن جميع الوزراء أعربوا، خلال المحادثة، عن إدانتهم الشديدة للهجمات والأعمال الإرهابية التي وقعت مؤخرا في ليبيا، وجددوا التزام بلدانهم بدعم حكومة الوفاق الوطني، التي جاءت بعد جولات محادثات الصخيرات وفق قرار الأممالمتحدة رقم 2259. وبذلك سيأتي الاجتماع عقب الإعلان المفترض عن تشكيلة حكومة الوفاق الوطني، الذي سيكون في 17 من شهر جانفي الحالي. من جهة أخرى، عاد فائز السراج، المكلف بتشكيل حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، أمس، إلى تونس، بعد أن نجا من إطلاق رصاص استهدف موكبه، أمس الأول، عندما كان بمعية نائبيه، أحمد معيتيق وموسى الكوني، خلال عودته من مدينة زليتن، شمال غربي ليبيا، إلى مصراتة، بعد تقديم واجب العزاء لعائلات ضحايا تفجير زليتن. وكانت مجموعات مسلحة منعت، مؤقتاً، فائز السراج، من العودة إلى المطار، بعد وصوله إلى مدينة زليتن لتقديم العزاء، ثم تم تأمين رتلهم الذي تعرض لإطلاق نار كثيف بمنطقة "الدافنية"، بين زليتن ومصراتة، وإعادته إلى مدينة زليتن، ليبقى تحت الحراسة في منزل أحد أعيان المدينة لأكثر من ساعة، قبل أن تتمكن مروحية من نقلهم خارج المدينة، دون الإعلان عن الجهة المسؤولة عن محاولة الاغتيال. فيما قالت مصادر أمنية من مدينة مصراتة إن سيارة مفخخة انفجرت بمنطقة "بازينة"، بوسط المدينة، ليلة أول أمس، دون أن تسفر عن ضحايا أو أضرار مادية. على صعيد ذي صلة، قالت فيدريكا موغيريني، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، في اجتماع مع فايز السراج، أول أمس، في تونس، إن المجتمع الدولي مستعد لتقديم الدعم، لكن على ليبيا أولا أن تضع الضوابط لذلك. وقالت: "أفضل طريقة للرد على الهجمات التي يقوم بها تنظيم داعش في الأراضي الليبية هي وحدة الليبيين وحربهم ضد الإرهاب"، وصرحت بأن الاتحاد سيدعم إعادة إعمار ليبيا ب100 مليون أورو. في نفس السياق، أدان مجلس الأمن الدولي "الاعتداء الأخير على المنشآت النفطية الليبية، الذي تبنته مجموعة بايعت تنظيم داعش"، وجدد دعوته أطراف النزاع في ليبيا إلى الاتفاق سريعا على حكومة وفاق وطني من أجل توحيد الجهود ضد الإرهاب. ميدانيا، أفادت تقارير صحفية في ألمانيا بأن الجيش الألماني بصدد القيام بمهمة خارجية جديدة، حيث يعتزم المشاركة في تدريب جزء من القوات المسلحة الليبية، وأشارت مجلة "دير شبيغل" الألمانية، أمس، إلى خطط داخلية يمكن بموجبها أن يبدأ جنود من الجيش الألماني، بعد أشهر قليلة، يتراوح عددهم مابين 150 إلى غاية 200 جندي ألماني، بمشاركة جنود إيطاليين في المهمة المزمع القيام بها، بصورة مبدئية في تونس المجاورة، وذلك لاعتبارات أمنية.