انتخب السويسري جياني إنفانتينيو، رئيسا جديدا للاتحادية الدولية لكرة القدم، خلفا لمواطنه جوزيف بلاتير، وذلك عقب فوزه في الدور الثاني من انتخابات الفيفا، التي جرت بمقر الهيأة الدولية بزوريخ، مساء الجمعة، بمجموع 115 صوت. وكان يكفي إنفانتينو جمع 104 صوت من أجل تحقيق الفوز بمنصب رئاسة الفيفا في الدور الثاني، ونال منافسه الأول البحريني الشيخ سلمان على 88 صوتا، بينما نال الأمير علي بن الحسين على 4 أصوات فقط، فيما خرج الفرنسي جيروم شمباني بصفر من الأصوات. وقد كان الصراع على أشده بين المرشح السويسري جياني إنفانتينو، والمرشح البحريني الشيخ سلمان في الدور الأول، حيث حصل الأول على 88 صوتا وحصل الثاني على 85 صوتا، أما المرشح الثالث الأمير علي بن الحسين الأردني حصل على 27 صوتا وحصل المرشح الرابع الفرنسي جيروم شمباني على 7 أصوات فقط. وخلف السويسري إيفانتينو المتزوج من سيدة لبنانية، مواطنه جوزيف بلاتر الذي تولى رئاسة 4 ولايات متتالية، منذ 1988 حتى الثاني من جويلية 2016 حين اضطر إلى الاستقالة تحت وطأة فضائح الفساد التي ضربت أكبر هيأة كروية في العالم. إنفانتينو: سأعمل من أجل مرحلة جديدة في حياة "الفيفا" وأكد إنفانتينو الرئيس التاسع للفيفا، في أول تصريح له بعد انتخابه، أنه سيعمل مع ال209 اتحادات وطنية من أجل مرحلة جديدة في حياة الفيفا، بقوله:"أريد أن أكون رئيساً ل209 اتحادات وطنية، سافرت عبر الكرة الأرضية وسأواصل ذلك، وسأعمل معكم جميعاً لإعادة بناء مرحلة جديدة للفيفا حيث يمكننا أن نضع الكرة مجدداً في وسط الملعب". وأضاف:"العالم سيحيينا على ما سنفعله للفيفا في المستقبل، ويجب أن نكون فخورين بها.. لا يمكنني التعبير عن شعوري في هذه اللحظة، قلت لكم أنني قمت برحلة استثنائية جعلتني ألتقي العديد من الأشخاص الرائعين الذين يعشقون كرة القدم ويستحقون أن تكون الفيفا محترمة جداً". جياني إنفاتينو في سطور جياني إنفاتينو، رجل أعمال سويسري ولد في يوم 23 مارس 1970 في بلدة بريغ غيليس في سويسرا، متزوج من سيدة لبنانية. ظهر إلى الأضواء بفعل الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الإتحاد الأوروبي لكرة القدم، الذي جلبه ليشغل منصب الأمين العام للإتحاد الأوروبي في عام 2009. ولدى رفض الإتحاد الدولي ترشح بلاتيني لمنصب رئيس الفيفا بعد معاقبته من طرف لجنة الانضباط لهذه الهيأة، دفعه الأخير للترشح مكانه من أجل الفوز بمنصب رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم، وهو ما تحقق في السنة 112 لتأسيس أكبر هيأة كروية عالمية. يحسن 5 لغات إيفانتينو الذي يعد أول مسؤول بالإتحاد الأوروبي منذ سنة 1954، الذي يصل سدة عرش رئاسة الفيفا، درس القانون في جامعة فرايبورغ بسويسرا، ويتحدث الإيطالية والإنجليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية، وقبل انضمامه إلى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عمل كمستشار لجهات كروية في إسبانيا وإيطاليا وسويسرا ثم عمل كأمين عام للمركز الدولي للدراسات الرياضية في جامعة نيوشاتل. ودخل لأول مرة إلى أروقة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في عام 2000 وعيّن في 2004 كمدير لإدارة العلاقات القانونية وتراخيص الأندية، وكان من ضمن مهامه تعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبي والمجلس الأوروبي والسلطات الحكومية. كما كان عمله الأكبر يتعلق بتطبيق قواعد اللعب النظيف المالي في الاتحاد الأوروبي للعبة وهي القواعد التي تحاول ضمان ألا تنفق الأندية بشكل أكبر من إيراداتها، والهدف من ذلك كان إيقاف الملاك الأثرياء عن ضخ مبالغ طائلة وغير محددة في الأندية. يدافع عن رفع منتخبات المونديال إلى 40 إنفانتينو منذ دخوله الإتحاد الأوروبي لكرة القدم، كان شاهدا ومهندسا لزيادة عدد المنتخبات المشاركة في بطولة أوروبا من 16 إلى 24 بداية من البطولة المقرر إقامتها في فرنسا الصيف المقبل. لذلك يريد تجسيد مقترحا مشابها في المونديال، حيث دافع خلال حملته الانتخابية التي قادته إلى 70 بلدا ومقابلة 150 رئيس اتحادية وطنية، على مقترح رفع عدد المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس العالم من 32 إلى 40 فريقا. وفضلا عن دفاعه على فكرة تشجيع إقامة المونديال في بلدين أو أكثر من نفس المنطقة، تعهد بتوزيع 5 ملايين دولار كل أربع سنوات على كل اتحاد من الاتحادات ال 209 بالفيفا من أجل تطوير كرة القدم إضافة إلى 40 مليون دولار لكل اتحاد قاري. ومعروف على إنفانتينو عمله الجاد كثيرا وحرصه الشديد على الإلتزام به، مما جعله يدخل في عدة صراعات مع عمال الإتحاد الأوروبي الذين يكونون تنفسوا الصعداء بذهابه إلى مبنى زوريخ، كما يدافع عن أفكاره بشدة، فقد كان من أشد المدافعين عن فكرة إنشاء الاتحاد الأوروبي لمسابقة جديدة هي دوري الأمم الأوروبية للمنتخبات والتي تعرضت لانتقادات بداعي أنها معقدة بشكل كبير، لكن مع ذلك تقرر أن تنطلق في 2018.