غادر رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة مرفوقا بالأمين العام نذير بوزناد ومدير المنتخبات الوطنية وليد صادي، إلى سويسرا، أمس الأربعاء، من أجل حضور الجمعية العامة الانتخابية للاتحادية الدولية لكرة القدم الفيفا المقررة يوم غد الجمعة بمقر الهيئة الكروية العالمية في مدينة زيوريخ السويسرية، ويتنافس على رئاسة الفيفا بالإضافة إلى البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم ( 50 سنة) والسويسري جياني أنفانتينو (45 سنة) الأمين العام للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، الأمير الأردني علي بن الحسين (40 سنة) رئيس الاتحاد المحلي للعبة والنائب السابق لرئيس الفيفا، والفرنسي جيروم شامبان (57 سنة) الذي سبق له الاشتغال في مناصب عديدة بالفيفا ما بين 1999 و2010، بينما انسحب الجنوب إفريقي طوكيو سيكسوال من السباق مطلع فيفري الحالي. وتوقع رئيس الفاف و العضو السابق في المكتب التنفيذي للهيئة الكروية الدولية، أن تشهد الانتخابات منافسة قوية بين المرشحين، مؤكدا دعم الجزائر لمن سيصل إلى موقع المسؤولية من خلال صناديق الاقتراع، والعمل معه على خدمة كرة القدم باعتبارها رسالة للحب والتسامح والتصالح بين الشعوب، هذا و أكدت مصادر مقربة من بيت الفاف أن صوت الجزائر في انتخابات الفيفا سيكون سريا للغاية ولن يتم الإعلان عن اسم المرشح الذي اختارته الفاف في هذه المعركة الانتخابية، في وقت تشير آخر الأخبار إلى أن روراوة يعمل على دعم السويسري جياني أنفانتينو على حساب المرشحين الأربعة الآخرين، ويتفق جميع المتتبعين لكواليس انتخابات الفيفا، على أن القارة السمراء التي تعد أكبر وعاء انتخابي بين باقي الكنفدراليات حيث تضم 54 اتحادا، هي التي ستحسم هوية الرئيس الجديد للفيفا، بينما تضم القارة السمراء 10 اتحادات عربية هي الجزائر، مصر، المملكة المغربية، تونس، ليبيا، السودان، موريطانيا، الصومال، جيبوتي، جزر القمر، بينما تنتمي 12 دولة عربية إلى الاتحاد الآسيوي الذي يضم إجمالا 46 اتحادا. وتجرى انتخابات رئاسة الفيفا بعد أقل من عام على الزلزال الذي ضرب أهم منظمة كروية فى العالم إذ أن القضاء السويسري اعتقل في 27 ماي الماضي عددا من المسؤولين الكرويين البارزين بطلب من القضاء الأمريكي بتهم الفساد وتبييض الاموال وذلك قبل يومين من الانتخابات التي فاز فيها بلاتر بولاية خامسة على التوالي على حساب الأمير علي.وتكرر مشهد الاعتقالات قبيل انعقاد اجتماع اللجنة التنفيذية للفيفا للموافقة على الاصلاحات وتثبيت موعد الانتخابات أواخر أكتوبر الماضي. واضطر بلاتر إلى الاستقالة من منصبه تحت وطأة فضائح الفساد المتتالية بعد أربعة أيام فقط من إعادة انتخابه قبل أن يتم ايقافه لاحقا مع رئيس الاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني الذي كان أقوى المرشحين لخلافته.هذا و طلب محامو الأمير الأردني علي بن الحسين المرشح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) من محكمة التحكيم الرياضية تعليق الانتخابات المقررة يوم غد الجمعة، ورفض الفيفا الأسبوع الماضي طلب الأمير علي باستخدام حجرات شفافة للتصويت، الأمر الذي يؤكد عدم الشعور بالرضا عن ترتيبات الانتخابات المتوقع أن تكون بداية لعهد جديد من الشفافية لمنظمة تورطت في الماضي في صفقات سرية، وتمر بأسوأ أزمة فساد في تاريخها. وسيطلب الفيفا من الناخبين، بدلا من توفير حجرات شفافة أثناء الجمعية العمومية، ترك هواتفهم في الخارج أثناء التصويت بين المرشحين الخمسة. ويكون التصويت سريا وفقا للائحة الفيفا.وأراد الأمير علي توفير حجرات شفافة في انتخابات الجمعة المقبلة ليضمن ألا تصور الوفود أوراق اقتراعهم عند اختيار قائد المنظمة العالمية. وسيمنع ذلك وقوع الوفود تحت ضغط تقديم أدلة على تصويتهم للجهات المعنية.وهناك صوت واحد لكل من أعضاء الفيفا البالغ عددهم 209 اتحادات وطنية في الانتخابات التي يتنافس فيها الأمير علي ضمن خمسة مرشحين لخلافة سيب بلاتر الموقوف لثماني سنوات وسط فضيحة فساد هزت المنظمة