طالب عدد كبير من منظمات المجتمع المدني الممثلة للمسلمين بالولاياتالمتحدة، المرشح الجمهوري للرئاسة، دونالد ترامب، بالاعتذار عن تصريحاته المسيئة للإسلام والمسلمين، والّتي قال فيها إن "الإسلام يكرهنا" وهو ما لقي انتقادات من منافسيه في الانتخابات التمهيدية. وقال نهاد عوض، الرئيس التنفيذي لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير"، إنّ على ترامب تقديم اعتذار رسمي لكلّ مَن أساء لهم من الأقليات بالولاياتالمتحدة، ومنهم المسلمون، واصفًا تصرّفاته بالعنصرية والمخالفة للدستور الأمريكي. وأكّد عوض في مؤتمر صحفي عقد بمقر المجلس، أن على ترامب الاعتذار لكلّ المسلمين الّذين خدموا الأمّة الأمريكية بشرف، وعليه أيضًا أن يزور مقبرة أرلنغتون الوطنية وإظهار كلّ الاحترام والتقدير لجنودنا الّذين سقطوا وبينهم مسلمون دفعوا ثمنًا غاليًا، ومنهم عائلة سلمان حمداني الّذي كان أوّل المستجيبين بهجمات سبتمبر 2001. واعتبر أن ترامب يلحق ضررًا كبيرًا بالقيم الأمريكية والإسلامية الّتي تحرّم العنصرية، مشيرًا إلى أنّ ترامب لا يستخفّ بالمسلمين فقط، وإنّما كذلك بالأمريكيين من أصول إسبانية، والنساء ومجموعات أخرى. وكان ترامب قال في تصريحات تلفزيونية، الخميس الفارط، إن "الإسلام يكرهنا" داعيًا الأمريكيين إلى "اليقظة والحذر وعدم السّماح للّذين يحملون هذه الكراهية بالقدوم إلى الولاياتالمتحدة". وأدّت تصريحاته إلى اندلاع صدامات عنيفة بين مؤيّدين ومعارضين له، في ولاية شيكاغو، الجمعة الفائت، فألغى مؤتمره في اللحظة الأخيرة لتجنّب إصابات خطيرة، لكن أعمال عنف اندلعت بين أنصاره ومعارضيه، حيث وصفوا بأنّه "عار". بدوره، قال أسامة جمال، الأمين العام للمجلس الأمريكي للمنظمات الإسلامية "يو أس كوم"، إنّ أشخاصًا مثل ترامب، يتسبّبون في تقسيم المجتمع الأمريكي، في وقت هو في أمس الحاجة به إلى الوحدة. معربًا عن اعتقاده بأن ترامب لا يملك أيّة معلومات عن الإسلام. ودعا الأمين العام للمجلس الأمريكي للمنظمات الإسلامية، الناخبين الأمريكيين لكي يظهروا لترامب القيم الأمريكية الحقيقية.