كشف جمال بن سيد مدير ترقية الممارسات الرياضية بوزارة الشباب والرياضة، أن عدد الرياضيين الجزائريين المتأهلين إلى ألعاب شبه الأولمبية بريود دي جانيرو بلغ لحد اليوم 51 رياضيا من ذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدا أن رياضيي النخبة الوطنية يحظون بتكفل جيد ويستفيدون من منح وتعويضات وأجور شهرية تتراوح بين 2 إلى 4 أضعاف الأجر الوطني المضمون في حال التتويج خلال البطولات العالمية والإقليمية. وقال جمال بن سيد للإذاعة الجزائرية اليوم إن الجزائر التي تحتفل باليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة فقدت أحد أساطيرها البطل البارا أولمبي محمد علاق الذي سخر شبابه وقوته في سبيل الوطن ورفع الراية الجزائرية في كبرى التجمعات العالمية ومن غير المعقول أن تتنكر لأبنائها ، موضحا أن قانون 13/05 المؤرخ في 23 جويلية 2013 المتعلق بتنظيم النشاطات البدنية والرياضية وتطويرها ، رسم الاطار القانوني الذي يكفل حقوق وواجبات الرياضيين المعوقين سيما في مادته الثلاثة التي تنص على " ممارسة الأنشطة البدنية والرياضية هو حق معترف به لكل الموطنين دون تمييز "، وأكد أن كل الجزائريين سواسية في ممارسة الأنشطة الرياضية كل حسب تصنيفه فهناك ممارسات رياضية لذوي الإعاقة ، والرياضة المدرسية والجامعية والرياضة والعمل و غيرها من التصنيفات الأخرى . وأوضح بن سيد أن الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة مهيكلين ضمن الاتحادية الوطنية لرياضة المعوقين التي تضم 27 رابطة ولائية و137 نادي رياضي يؤطر حوالي 3550 رياضي من بينهم 590 رياضية، مضيفا أن الرياضات المعتمدة ضمن هذه الاتحادية تتمثل في ألعاب القوى والجيدو وكرة الجرس وكرة السلة على الكراسي والكرة الطائرة جلوس والحمل بالقوة والسباحة وكرة القدم. كما تحدث بن سيد عن الاتحادية الوطنية للصم الجزائري التي تضم كذلك رياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأكد أن الجزائر من الدول القلائل التي منحت حيزا كبيرا لهذه الرياضة من خلال تصنيفها لاثنين من الإعاقات، مشددا على أن الاتحاديتين تنظمان العديد من البطولات والمنافسات الرياضية والنشاطات الترفيهية ودورات رياضية موجهة لفئة المعوقين بجميع الأصناف. وقال المتحدث إن وزارة الشباب والرياضة تشرف على دعم وتمويل الاتحاديتين، مشيرا إلى ان الاتحادية الوطنية لرياضة المعوقين استفادت خلال 2015 من إعانة تقارب ال 92 مليون دينار موجهة لدعم كل النشاطات الرياضية للاتحادية والتكفل برياضيي النخبة، أما اتحادية الصم الجزائري فاستفادت هي الأخرى من قرابة 9.3 مليون دينار جزائري لتغطية احتياجاتها، فضلا عن المهرجانات السنوية التي تتكفل بها وزارة الشباب والرياضة مائة بالمائة. أما عن رياضيي النخبة والمستوى العالي، فهناك مرسوم تنفيذي يحدد القانون الأساسي لهاته الفئة بحسب بن سيد الذي أكد أن وزارة الشباب والرياضة تمنح العديد من التحفيزات وتعويضات جد معتبرة للرياضيين المتألقين عالميا وأجرة شهرية حسب تصنيف كل رياضي تتراوح بين 2 إلى 4 أضعاف الأجر الوطني المضمون، مضيفا أن كل رياضي حاز على ميدالية ذهبية إفريقيا وعالميا يستفيد من منحة وأجرة شهرية لمدة عامين ، كاشفا أن عدد الرياضيين المتأهلين إلى الألعاب شبه الأولمبية بلغ لحد اليوم 15 رياضيا موزعين على اختصاصات كرة السلة كراسي ب 24 عضو مناصفة بين الجنسين ، والجدي ب 5 أعضاء 3 منهم إناث و 9 رياضيين من ألعاب القوى 3 منهم سيدات ورياضي واحد في اختصاص الحمل بالقوة أما كرة الجرس فسيمثل الجزائر فيها 6 رجال و6 سيدات في انتظار تأهل رياضيين آخرين يخوضون التصفيات والبطولات في اختصاصات الملاكمة متوقعا أن يزيد عدد المتأهلين في اختصاص ألعاب القوى ب 5 أو 6 رياضيين.