تمكن علماء من اكتشاف حفرة دائرية على سطح المريخ قد تكون شكلتها أمواج تسونامي عنيفة اجتاحته. ويعتقد العلماء أن كويكبا سقط في محيط كان موجودا على سطح المريخ، مما أدى إلى نشوء أمواج تسونامي ضخمة بارتفاع 150 مترا. وقد عرضت تفاصيل الاكتشاف في المؤتمر الثامن والأربعين لعلوم القمر والكواكب. ويعتقد بعض العلماء أن محيطا غطى مساحات واسعة من الجزء الشمالي من سطح كوكب المريخ. وأدى اكتشاف أدلة متزايدة لنشوء أمواج تسونامي على الحدود بين المرتفعات الجنوبية والمنخفضات الشمالية لسطح المريخ إلى تدعيم النظرية المذكورة. وقال د. كوستار من جامعة جنوبباريس لبي بي سي "وجدنا ترسبات سونامي على امتداد التفرع الثنائي بين النصف الشمالي والنصف الجنوبي من سطح المريخ، مما يدعم فرضية وجود محيط في النصف الشمالي في وقت سابق". وكانت النظرية السابقة لنظرية التسونامي تفترض أن الحفرة الدائرية نشأت من براكين طينية أو جريان طيني أو أنهار جليدية. ويعتقد أن سرعة أمواج التسونامي المذكورة بلغت 150 كم، وصعدت إلى ارتفاع 100 م. وقال العالم ستيف كليفورد "إذا كانت لدينا أدلة على حدوث تسونامي قبل ثلاثة مليارات سنة فإنه لا بد من وجود محيط في السهول الشمالية للمريخ". ويقول العالم كوستار إنه يعتقد أن سلسلتين من أمواج التسونامي فائقة السرعة قد تشكلتا، مما أدى إلى نشوء حفرة مستديرة قطرها 70 كيلومترا. ويعتقد أن الموجات الأولية وصلت ارتفاع 300 متر، وان تلك الأمواج وصلت إلى شاطئ المحيط الواقع على بعد بضع مئات من الكيلومترات من الحفرة المستديرة، وأدى امتلاء تلك الحفرة بالمياه إلى نشوء السلسلة الثانية من أمواج التسونامي. وقال العالم ستيف كليفورد لبي بي سي نيوز إنه من الصعب تصور تفسير آخر غير أمواج التسونامي لنشوء الحفرة. وكانت فرق علمية أخرى قد تحدثت عن نشوء أمواج تسونامي على سطح المريخ، لكن هذه هي المرة الأولى التي يفترض رابط بينها وبين الحفرة الدائرية.