أعلنت وكالة “ناسا” الأمريكية مساء أمس الاثنين أنها عثرت على دلائل تثبت وجود مياه متدفقة تحت سطح كوكب المريخ المتجمد، وهو شرط أساسي لوجود الحياة. ويأتي هذا الإعلان بعد تأكيد سابق عن اكتشاف علمي هام “سيكشف عن أسرار هامة حول كوكب المريخ”. جاء هذا الكشف خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر “ناسا” بالعاصمة الأمريكيةواشنطن للكشف عن آخر الأبحاث التي أجريت في كوكب المريخ، والكشف عن ألغاز طالما بحث العلماء عن أجوبة لها حول الكوكب الأحمر.
وتحدث كل من الباحث “ألفريد ماكوين” من جامعة أريزونا في توكسون، والباحث “أوجها لوجيندرا” من معهد جورجيا للتكنولوجيا في أطلنطا اللذان قادا عمليات دراسة واستكشاف المياه السائلة على سطح المريخ، حيث وقال الباحثان في وكالة الفضاء الأمريكية إنه “تم اكتشاف مياه مالحة متدفقة ودرجة حرارتها أعلى من درجة حرارة كوكب المريخ، في حين أن مياه هذا الكوكب تتدفق تحت الحفر”، مشيران في هذا السياق أن “هذا الاكتشاف يزيد من فرص التوصل الى فرص للعثور على حياة على هذا الكوكب”.
وأضاف الباحثان أن “التيارات المائية تترك بقعا داكنة في عدة مناطق في كوكب المريخ وعلى مساحة مئات الأمتار، فعندما تتدفق المياه فإن أشهر فصل الصيف تجعلها تتبخر وتجف مع اقتراب فصل الخريف”، وأكدا في المؤتمر الصحفي أن “اليوم يجد تدفق للمياه على سطح المريخ، ولذلك نحن نعتقد أن هنالك بيئة مناسبة للعيش أو تكوين الحياة في كوكب المريخ”. ووفق الباحثين، فإن “العينات التي أخذت من كوكب المريخ تظهر بوضوح وجود تدفق للمياه ووجود وديان، وصخور تجري من تحتها مياه ذات درجة حرارة مرتفعة”.
وكانت قد أعلنت وكالة علوم الفضاء “ناسا”، أن المسبار الذي أطلقته إلى كوكب المريخ، للاستكشاف، أظهر دلائل تشير إلى وجود آثار بحيرة مياه عذبة على سطح كوكب المريخ، وأشارت التحاليل التي قام بها المسبار إلى أن البحيرة احتوت على حياة بكتيرية بوقت ما.
وأوضح العلماء أن المياه التي كانت موجودة، لم تكن بوسط حمضي أو مالحة، وأنها كانت تمثل بيئة مناسبة للعيش. هذا وبين صورة التقطها المسبار “كيوريوسيتي” للجبل شارب “ايولس” على سطح المريخ والذي يبلغ ارتفاعه 5 كلم، بأنه تكون من صخور رسوبية داخل حفرة غيل.
ويشار الى ان المسبار “كيوريوسيتي” هبط على سطح المريخ عام 2012 ووصل الى جبل شارب “ايولس”، ومهمته دراسة الحفرة غيل الناتجة عن اصطدام كوكب المريخ بكويكب، حسب اعتقاد العلماء.