أعلنت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت اليوم الاثنين عن الإطلاق الرسمي للنظام المعلوماتي، الذي يسمح بضمان معرفة دقيقة لتنظيم المنظومة التربوية سواء من ناحية حاجيات القطاع من الموارد البشرية و تنظيم الحياة المدرسية، أو من ناحية دعم أداء الإدارة و التحكم في النفقات العمومية. و أوضحت السيدة بن غبريت في ندوة ألقتها بمناسبة دخول النظام المعلوماتي لقطاع التربية حيز الخدمة أن هذه العملية "تندرج في إطار تنفيذ برنامج الحكومة المنبثق عن برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الذي شدد سنة 2000 على ضرورة تنصيب اللجنة الوطنية لا صلاح المنظومة التربوية على ضرورة اعتماد هذه التكنولوجيات في القطاع"، مبرزة أن تجسيد هذا النظام يكون عبر مرحلتين الاولى تجريبية خلال الفصل الثالث من السنة الدراسية الجارية، ثم يتم تعميمه عبر كامل الوطن خلال السنة الدراسية 2017- 2018. و اعتبرت الوزيرة أن انجاز مثل هذا النظام المعلوماتي يعد "تحديا" للقطاع الذي يضم نحو 9 ملايين تلميذ و ما يقارب 700 ألف موظف و حوالي 27 ألف مؤسسة تعليمية، حيث سيمكن هذا النظام التلاميذ من الاطلاع على المضامين و الموارد التعليمية. و حسب الوزيرة سيسمح هذا النظام بالتحكم في الأرقام لاسيما في مجال تسيير الموارد البشرية ، و معرفة حاجيات القطاع من الأساتذة و الموظفين ، بدقة و حسب كل طور ( ابتدائي متوسط و ثانوي ) و حسب كل اختصاص ، كم يمكن القطاع من تقديم نظرة استشرافية في المجال على مدار السنوات المقبلة. و من جهة أخرى يعطي هذا النظام-حسب عرض قدمه الأمين العام للوزارة عبد الحكيم بلعابد - فرصة للأولياء لمرافقة أبنائهم في التمدرس سواء من حيث التسجيل عن بعد حيث سيمكن هذا النظام من جعل لكل تلميذ رقم تعريفي وطني طيلة مساره الدراسي و تسهيل عملية التحويل للتلاميذ من مؤسسة إلى أخرى عن بعد و كذا التسيير اليومي للغيابات حيث يتم إعلام الأولياء بغياب أبنائهم عبر رسالة قصيرة ترسل لهم عبر الهاتف النقال و الاطلاع على نتائج أبنائهم المحولة إلى كشوف النقاط الكترونيا.