كشف وزير العدل حافظ الأختام طيب لوح هذا الخميس عن استلام 7 مطلوبين لدى القضاء الجزائري و تسليم 6 آخرين لدول مختلفة في إطار التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب. و أوضح لوح في ختام إشرافه على حفل تخرج بمدرسة إدارة السجون بالقليعة بولاية تيبازة أن الجزائر لجأت لإبرام اتفاقيات ثنائية لمكافحة الإرهاب أسفرت خلال السنتين الماضيتين عن استلام 7 مطلوبين لدى القضاء الجزائري من دول مختلفة دون أن يذكرها بالاسم متورطين في قضايا إرهابية و كذا قضايا تهريب المخدرات. و سلمت الجزائر من جانبها في إطار اتفاقيات التعاون الدولي الثنائي 6 مطلوبين لدى أجهزة قضائية من دول مختلفة متورطين في قضايا الإرهاب و تهريب المخدرات. وفي سياق متصل ذكر لوح أن نزلاء السجون المتورطين في قضايا إرهابية يستفيدون من برامح دينية لمكافحة الفكر المتطرف وفقا للوسطية وللمذهب المالكي في إطار اتفاقية مع وزارة الشؤون الدينية و ضمن مقاربة شاملة لمكافحة الإرهاب تركز على الشق الأمني و الاقتصادي و الاجتماعي و الفكري الذي وصفه ب "الهام جدا"، و في السياق ذاته أشار الوزير إلى مصادقة الحكومة الأمريكية مؤخرا على اتفاقية تعاون قضائي في المجال الجزائي بين البلدين و التي دخلت حيز التنفيذ يوم 20 أفريل الجاري واصفا الاتفاقيات الثنائية ب "المهمة جدا" نظرا لاستفحال جريمة الإرهاب و الجريمة المنظمة العابرة للقارات و ما تسببه من زعزعة استقرار و أمن الأوطان. من جهة أخرى أكد وزير العدل حافظ الأختام طيب لوح أن حقوق الإنسان "كل متكامل غير قابل للتجزئة"، مبرزا أن الجزائر خطت "خطوات كبيرة" في هذا المجال و تعمل على "التكفل الأمثل" بمواطنيها و الرعايا الأجانب سواح كانوا أو لاجئين.