أثارت رزمة من الحقائب ردود العديد من رواد المقاهي والنوادي الشبانية المتواجدة بالسطح المتموقع بجوار سجن المدينة سابقا والمقابل للكلية التابعة لجامعة باجي مختار والتي تداولت عليها العديد من التخصصات ,وذلك قرابة الساعة الثالثة من مساء امس الأحد,بالمكان المخصص لمثل هته النشاطات , ومن ثم تلتقي مباشرة مع ساحة الثورة بمعنى أنها جزء منها..وهي في الأخير إحدى أكبر المناطق حساسية فالبريد المركزي لا يبعد عن الحادثة سوى عدة أمتار, أين أبلغوا فور عثورهم على الحقيبة ومابجوارها من كرطونة , مصالح الأمن والتي قدمت فورا بحيث لم يتحدد توقيت وضعها هناك ,ولكن التدخل كان بحضور الجريدة التي زامن تواجدها عند قدوم المصلحة المختصة في تفكيك القنابل والشرطة العلمية أيضا ,البعض ممن نبه الأمن بما أنهم أصحاب مقاهي سياحية تخوفوا من عاقبة الإنفجار الذي قد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه, وبالتالي حرصوا على تنبيه روادها ومحاولة الغلق التام لمحلاتهم ودفع الزبائن للمغادرة بكل هدوء , وبالرغم من الخطر الذي نبه إليه رجال الأمن بدورهم بما في ذلك الفضوليين وتواجدنا الذي ضايق بداية الأمن ,غير أنهم اعتذروا بعدها حين رأوا إصرارنا على تتبع الوضعية إلى آخر مرحلة لها , وبعد أخذ ورد واتصالات عدة فيما بين الهيئات والمصالح وغير ذلك , قرروا أخذ المتاع بكامله بعد أن فتحوا الحقيبة التي وجدوا داخلها صندوقا لتخزين المال , والذي يبدوا في الوهلة الأولى أنه قد سرق من مكان ما , وصعب أمر نقله إلى جهة بعيدة لفك والإستيلاء على محتوياته ,وبما أن وزنه كان كبيرا..الأمر الذي أعاق عملية السير به إلى آخر المطاف , وعليه اضطروا لتركه والفرار دون ترك الآثار , والتي سوف تظهر في الغد القريب حين يعلن عن سرقة في هذا البنك أو الفيلا . وقد اتفقوا على قرار فاجأ الجميع حين أقدمت الفرقة على تغيير خطتها وذلك بأخذ الحقيبة والكوفر والمحتويات الأخرى إلى جهة مجهولة قد تكون مكانا وفضاء خاليا من العمران وبالتالي الشروع في عملية التفجير التي هي أصلا من اختصاص الفرقة التي جاءت خصيصا لها. بقي في الأخير معرفة الفصل الأخير من نهاية هذا الحدث الغريب والذي كما أكدت لنا جهة أنها سرقة وسطو اعتبرت من الأمور المشبوهة والتي تثير تخوف المواطنين وعلى رأسهم السكان المجاورين وعمال المؤسسات القريبة من المكان.