تتربع بلدية عين الترك على مساحة إجمالية تقدر ب 2630 هكتار، تسكنها حوالي 4813 نسمة. فضلا عن حوالي 2000 سكن مغلق يأتي أصحابها خلال فصل الصيف فقط بغية قضاء عطلتهم والترويج عن أنفسهم من عناء سنة كاملة وهذا على مساحة 7 كلم من شاطئ البحر هذا من جهة ومن جهة أخرى يتوافد على مدينة عين الترك الملايين من المصطافين سنويا، فضلا عن الأجانب، وهو الأمر الذي يتطلب ضرورة توفير الشروط اللازمة لهذه المدينة الساحلية من طرقات معبدة، إنارة عمومية، مياه صالحة للشرب، هذا على غرار القضاء على ظاهرة تسرّب المياه القذرة في شاطئ البحر مباشرة، وإنشاء هياكل ومرافق خاصة بالترفيه وألعاب للأطفال. ومن منطلق مدينة عين الترك مدينة سياحية هامة وتلعب دورا كبيرا، في السياحة، سطر مسؤولو البلدية برامجا واعدة لإخراج المنطقة من عزلتها، وإزاحة كل العراقيل وفتح الأبواب أمامها لدخول عالم التنمية، هذا بعدما تعششت الكثير من النقائص والمشاكل بها، ما جعل المصطافون يهجرونها كلية. * بلدية نحو الرقي وبعد جولة استطلاعية قامت بها جريدة الجمهورية لاحظنا تغيرا ملموسا ببلدية عين الترك، يلاحظه العام والخاص لاسيما من الناحية الجمالية، إذ وفي هذا الإطار تعززت المنطقة بنافورة جميلة جدا بساحة 20 أوت المحاذية لفندق الشمس. علما أن هذه المنشأة تمّ تخصيص لها غلافا ماليا تقدر قيمته ب.... هذا فضلا عن حظيرة خاصة بالنزهة بشارع الأمير عبد القادر (الطريق الوطني) وتحديدا بمنطقة بوزفيل بحيث سيتعزز هذا الفضاء هو الآخر بنافورة مائية وألعاب للأطفال، وقد إنطلقت به الأشغال على أن يكون جاهزا خلال الفاتح نوفمبر من السنة الجارية، وقد تمّ تخصيص لهذا الإنجاز مبلغ مالي يصل إلى 6 ملايين دينار، هذا فضلا عن بناء شاهدة تذكارية والتي سيتم وضعها مقابل محكمة عين الترك، وما يجدر التنبيه به أن هذه العملية تمّ توفير لها 70 مليون سنتيم ، وبالإضافة إلى هذه المشاريع هناك إنجاز آخر ضخم والذي يتمثل في تحويل الساحة الكبيرة المتواجدة بشارع محمد بوضياف وتحديدا بالمكان المسمى بسان جارمان أي مقابل المتوسطة المتموقعة بعين المكان إلى فضاء يتكون من 3 مستويات الأول عبارة عن رصيف كبير، يحتوي على ديكورات مختلفة، ونفس الأمر بالنسبة للثاني الذي يتابين مع الأول والأمر ذاته مع المستوى الثالث الذي يختلف مع سابقيه وهذا مع القضاء على السكنات الفوضوية المشيدة بالجبال وما يجدر التنبيه به أن المشروع تم تخصيص له غلاف مالي يقدرب 4 ملايير سنتيم وفي إطار إعطاء الصورة الحسنة للمنطقة دائما تم خلال السنة الجارية وابتداء من شهر أفريل الفارط مراقبة مياه الشواطئ التابعة لبلدية عين الترك والتي يقدر عددها ب 12 شاطئا، والتي أفرزت التحاليل الخاصة بها بأن المياه ذات نوعية جيّدة ماعدا شاطئ الإقامة الجميلة (Beau Séjour). * نقل سوق الفلاّح ضروري وفي إطار التهيئة دائما وتوفير أحسن الخدمات للمواطنين استفادت منطقة عين الترك من مكتبة بلدية هي في طور الإنجاز حاليا والتي تتركز بشارع محمد بوضياف، علماأنه تم تخصيص لهذا المشروع مبلغ مالي يصل الى مليار و700 مليون سنتيم، والتي ستفتح أبوابها خلال شهر نوفمبر المقبل. وفي هذا الإطار أبرز رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية عين الترك السيد »زلاط سعيد« بأن هناك برامج أخرى ستمكن من تهيئة هذه المنطقة والتي تشتمل في قرار هدم الأكشاك الموزعة على طول شارع حريشي بومدين والتي سيتم إزاحتها كلية هذا فضلا عن نقل أروقة سوق الفلاح هذا الأخير الذي إشتراه أحد الخواص إلى مكان آخر، هذا فضلا عن تحويل مسلك حريشي بومدين إلى طريق مزدوج، وقد تمّ تخصيص لهذه العملية مبلغ مالي يقدر بمليارين و500 مليون سنتيم. وبغية القضاء على الظلام الحالك ببلدية عين الترك تم تشييد 7 محولات كهربائية، 3 منها ببلدية عين الترك والتي تقدرقدرة كل واحد منها ب 400 كيلو واط ساعي، ناهيك عن تركيب 140 عمود كهربائى من الصنف التزييني، وفي ذات الصدد تم توفير الكهرباء ابتداء من منطقة رأس فلكون إلى غاية شاطئ لامادراق وقد تم تخصيص للعملية غلاف مالي يقدر ب 44 مليون دينار، علما أن هذه ا لمنطقة لم تر النور منذ حوالي 25 سنة. وللمحافظة على نظافة المحيط أبرز محدثنا بأن قطاعه إقتنى مؤخرا 10 شاحنات لجمع القمامات وهذا مقابل مبلغ مالي يصل إلى مليارين سنتيم، هذا ناهيك على إشتراط ضرورة تنظيف الطرقات والأرصفة بصفة دائمة، زيادة على مراقبة كل الأعطاب وتحديدها سواء تلك المتعلقة بتسربات المياه، أو المياه القذرة، فضلا عن الأضرار التي تلحق بالإنارة العمومية لاسيما خلال الفترة الليلية، ولإبقاء الشواطئ نظيفة تم برمجة عملية تنظيف واسعة الأولى تتم عند الساعة السادسة والنصف صباحا، الثانية عند الثامنة والنصف والثالثة على الساعة الواحدة والنصف، أما الرابعة فتتم عند الساعة الثالثة والنصف، هذا وتجدر الإشارة إلى أنه تم ّ إحصاء العديد من الحفر التي كانت تستخدم لكل أنواع القذارة والتي يقدر عددها ب 145 حفرة، منها 18 حفرة بحي سي طارق (سان روك سابقا) حي الصنوبر (تروفيل سابقا) ب 17 حفرة، حي العقيد عباس (بوزفيل، سابقا) ب 25 حفرة، و30 أخرى بشاطئ رأس فلكون والتي تمّ القضاء عليها كليّة هي الأخرى، بالإضافة إلى هذه الإنجازات هناك مشروع تهيئة جميع الطرقات ناهيك عن تجديد ملعب الفردوس. وما تجدر الإشارة إليه أنه سيتم إنجاز سكنات عدل بالمساحات الفارغة المتموقعة بشارع الأمير عبد القادر، كما سيتم إنجاز الأقواس بأرصفة ذات المسلك، فضلا عن بناء مسجد بعين المكان وللعلم أن غابة عين خديجة التي تتربع على مساحة تقدر ب 54 هكتارا يتم تحويلها الى حظيرة سياحية وذلك إبتداء من شهر سبتمبر، على أن تكون عملية خلال سنة 2011، علما أن هذا المشروع تم تخصيص له مبلغ مالي يصل إلى 1مليار سنتيم. وما تجدر الإشارة إليه أن الشواطئ التابعة لبلدية عين الترك تتمثل في شاطئ سان روك والذي يضم فندقين ، فضلا عن شاطئ تروفيل والذي تنعدم به الفنادق ونفس الأمر بالنسبة لشاطئ بوزفيل، هذا ناهيك عن شاطئ الفردوس وعين الصافية فضلا عن شاطئ سان جارمان والإقامة الجميلة والرمال ورأس فلكون.. إلى غير ذلك من الشواطئ. وبالتالي نستطيع القول بأن بلدية عين الترك بدأت ترى النور في الأشهر الأخيرة، نظرا للبرامج الواعدة التي استفادت منها والتي بطبيعة الحال تخرجها من قوقعة الظلمات التي كانت تعيش وتتخبط فيها.