يقوم رئيس الفدرالية الروسية دميتري مدفديف غدا الأربعاء بزيارة رسمية إلى الجزائر بدعوة من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة حسبما أفاد به اليوم الثلاثاء بيان لرئاسة الجمهورية. و أضاف ذات المصدر أن هذه الزيارة التي تندرج في إطار تعزيز علاقات الصداقة و التعاون القائمة بين البلدين اللذين يربطهما تصريح الشراكة الإستراتيجية الموقع بموسكو في أفريل 2001 “ستسمح لرئيسي البلدين ببحث التعاون الثنائي وتبادل وجهات النظر حول قضايا الساعة الإقليمية و الدولية”. كما تم الإعلان أنه من المقرر أيضا خلال هذه الزيارة التوقيع على اتفاقات ثنائية تخص مجالات مختلفة.و سيرافق الرئيس مدفديف وفد هام يتكون من أعضاء من الحكومة و مسؤولين سامين من الفدرالية الروسية و من رجال أعمال سيشاركون في المنتدى الاقتصادي الجزائر الروسي و في معرض للمنتوجات الروسية سيتم تنظيمهما على هامش هذه الزيارة. هذا و أبرز مسؤول روسي كبير،هذا الثلاثاء،الأهمية البالغة للزيارة التي ستقود الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف، وركّز“سيرغي بريخودكو”المستشار الدبلوماسي لدى الكرملين على أنّ الجزائر أهم شريك لروسيا.وفي تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية،أشاد المسؤول الروسي بما تمتلكه موسكووالجزائر من رصيد تاريخي ثري وعميق، مركّزا على اهتمام الجانب الروسي بفتح آفاق لشراكة أكثر اتساعا مع الجزائر، لا سيما في ميدان الطاقة،وتفعيل التنسيق الثنائي ضمن منتدى الدول المصدّرة للغاز. كما لفت بريخودكو إلى اهتمام العملاق الروسي“غاز بروم”بقيادة مديرها“ألكسي ميلر”الذي سيرافق مدفيديف،بنسج شراكة متجددة مع مجمع سوناطراك، على أن تخص هذه الشراكة السوق الأوروبية،علما أنّ سوناطراك وغاز بروم شرعا في شراكة سنة 2006،لكن النتائج ظلت متواضعة بمنظار مراقبين.وكشف المستشار الدبلوماسي للكرملين عن توقيع عقود جديدة ستخص قطاع النقل البحري.ويُرتقب أن تشهد زيارة مدفيديف للجزائر التي تستمر ثلاثة أيام، تنظيم أكبر معرض للمؤسسات والمنتجات الروسية بمشاركة أكثر من 60 رجل أعمال يمثلون نحو 20 مؤسسة روسية.