انطلقت امس الخميس بعاصمة كوريا الجنوبية سيول أشغال قمة قادة الاعمال لمجموعة العشرين تحت شعار"النمو المشترك فيما بعد الازمة". و في كلمته خلال افتتاح الاشغال أكد الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك على ضرورة ان تنتشر استثمارات الشركات المدنية التي تقوم على نمو السوق الناشئة في آسيا وامريكا الجنوبية حاليا الى الدول المنخفضة النمو في دول افريقيا وغيرها. ونقلت وكالة الانباء الكورية الجنوبية "يونهاب"عن ميونغ باك قوله ان زيادة الاستثمار في الشركات من شأنه ان يؤدي الى توسيع أسس الانتاج للدولة وتوفير الوظائف والتوازن في الاقتصاد العالمي على المدى الطويل. وأضاف في هذا الاطار"انه انطلاقا من هذا المبدأ وضعت كوريا الجنوبية موضوع التنمية ضمن جدول اعمال قمة العشرين لاول مرة". واعتبر فجوة النمو بين الدول المتقدمة والنامية من أهم القضايا التي لا بد من حلها لتحقيق النمو الاقتصادي المتوازن مشيرا الى أن توسيع الاستثمارات المدنية في الدول المتخلفة ضروري وافضل طريقة لمعالجة وتقليص الفجوة التي نتجت بصورة عارمة في مراحل التغلب على الازمة المالية. وتتوقع كوريا الجنوبية ان تسفر محادثات القمة عن مزيد من التقدم في قضايا الحسابات الجارية واسعار الصرف بالشكل الذي تم الاتفاق عليه في اجتماع وزراء المالية اواخر الشهر الماضي. يذكر في هذا الاطار أن قمة مجموعة العشرين التي تعد الأولى التي تقام في بلد آسيوي ستناقش عدة قضايا أبرزها بحث إجراءات التعافي الاقتصادي والاصلاحات التنظيمية للقطاع المالي وإيجاد نظام اقتصادي جديد وكذا الخروج من الجدل الدائر حول أسعار العملة. وقد عقدت القمم السابقة في واشنطن ولندن وبيترسبرغ وتورونتو.وتضم مجموعة العشرين دول الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والصين والهند واليابان وروسيا وبريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا والأرجنتين وأستراليا والبرازيل وإندونيسيا وإيطاليا والمكسيك وكوريا الجنوبية والسعودية وتركيا وجنوب إفريقيا. و في موضوع ذي صلة حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس قادة الاقتصاد العشرين الكبرى في العالم على التجمع في سيول لحضور قمة مرتقبة لطرح قضايا التنمية على الطاولة. وذكر بان كي مون أن قمة مجموعة العشرين والأمم المتحدة تتكاملان فيما يتعلق بمعالجة قضايا التنمية، وانه يشجع وبتبني خطط عمل ملموسة ، وقال "أن السبيل إلى اجتياز الأوقات الصعبة الاقتصادية يتحقق من خلال التنمية".