وصلت الأزمة التي نشبت بين كل من رئيس شبيبة القبائل امحند شريف حناشي ورئيس الاتحادية الوطنية لكرة القدم، محمد روراوة،إلى المجلس الشعبي الوطني،حيث طالب النائب عن التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية،نور الدين أيت حمودة،نجل الشهيد عميروش،وزير الشباب والرياضة، في سؤال وجهه له ب"تنوير الرأي العام"وكشف الحقيقة بشأن الاتهامات التي وجهها حناشي ضد راوراوة،التي مفادها أن هذا الأخير حاول إرشائه أثناء مقابلة العودة التي أجريت بين الشبيبة والأهلي المصري. وتساءل آيت حمودة،الذي وصف الاتهامات التي أطلقها حناشي بالخطيرة،عن الإجراءات القانونية التي يجب على الوزارة الوصية اتخاذها،معتبرا أنه من الضروري"وضع حد لهذا الضجيج والغوغاء وتنوير الرأي العام عن خلفيات القضية"،حيث قال أن هذه التهمة،لا تمس المجال الرياضي فقط، بل لها أبعاد أخرى سياسية وأخلاقية،وهي تمس بسمعة الجزائر والكرة الجزائرية، سواء كانت تهما مؤسسة أم لا،ففي الحالتين لا بد من الوزارة أن توضح الأمور. وأورد بن حمودة بأن"الأزمة زادت حدة مع بداية البطولة الوطنية لهذه السنة حينما قررت الاتحادية الوطنية لكرة القدم بصورة انفرادية،دخول احترافية النوادي،دون الأخذ بعين الاعتبار فشل الهيئات الكروية والمشاكل الخاصة بالتسيير والتنظيم التي تعاني منها مختلف الفرق، مشيرا إلى أن الفدرالية كان عليها أن تشرع مسبقا في تقييم موضوعي وتوضيح الصورة،مع كل الأطراف المعنية لتحديد أسباب الفشل واعتماد الوسائل اللازمة لخوض وإنجاح هذه التجربة الجديدة". حيث قال النائب أن الوضع الكروي السائد في الجزائر ليس جديدا، فالكرة الجزائرية تعاني حالة أزمة، "تدوم منذ أكثر من عشرية"،مشيرا أن مشاركة الجزائر في المونديال لم يكن دلالة على تجاوز تلك الأزمة، بالنظر إلى كون الفريق الوطني الذي شاركت به في المونديال مشكل من"لاعبين محترفين مكونين ومقيمين بالخارج".