أكد وزير النقل عمار تو أن الاتفاقية التي تم توقيعها مؤخرا بين مؤسسة ميترو الجزائر العاصمة ومؤسسة فيروفيال من جهة ومؤستتي ألستوم للنقل فرنسا و ألستوم- الجزائر من جهة أخرى بهدف إنشاء شركة مختلطة لتركيب وصيانة عربات الترامواي في الجزائر على مستوى مصنع فيروفيال بعنابة،أكد أن هذه الإتفاقية ستوفر على الجزائر نحو 400 إلى 500 مليار دينار، و تفتح ما لا يقل عن 300 منصب عمل مباشر. وأضاف،لدى نزوله ضيفا على القناة الثالثة،امس الثلاثاء،ان هذه الشركة المختلطة لتركيب عربات الترامواي و التي قدر رأسمالها ب 1.2 مليار دج (51 بالمئة للجزائر و 49 بالمئة لفرنسا)، تهدف أيضا إلى تطوير قدرات المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الجزائرية النشطة في مجال صناعة تجهيزات السكك الحديدية، فضلا عن عمليات الصيانة الثقيلة لأسطول الترامواي. وأوضح الوزير على القناة الإذاعية الثالثة،أن مشروع الميترو،و على عكس ما تتداوله بعض الوسائل الإعلامية و الرأي العام، لم يعرف تأخيرا كبيرا لأن الفكرة السائدة لدى العامة هي ان إطلاق المشروع تم في الثمانينات قبل ثلاثين عاما،إلا ان الحقيقة – يوضح- هي أن إنطلاق أشغال المشروع لم تتم فعليا إلا في مارس سنة 2006 بعد قرار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بإعادة بعث المشروع سنة 2003، مؤكدا أن الأشغال به بلغت مرحلة متقدمة من الإنجاز،و أكد أن الشروع في استغلال ميترو الجزائر عمليا سيكون قبل نهاية سنة 2011. أما بخصوص مشاريع التراموي،فقد تحدث عمار تو،عن إنطلاق الأشغال بكل من ولاية الجزائر، وهران، قسنطينة، مشيرا إلى أن نسبة تقدم الأشغال الخاصة بترامواي وهران قد وصلت إلى 60 بالمائة. أما بخصوص ترامواي قسنطينة فان الأشغال تسجل تقدما اقل بالنظر إلى طبيعة التضاريس الصعبة. و أوضح أن ستة (06) مشاريع خاصة بالترامواي في مختلف الولايات توجد في طور الدراسة المفصلة،فيما شرعت مصالحه،مؤخرا في دراسات جدوى من أجل انجاز ثمانية (08) مشاريع خاصة بالترامواي بولايات البليدة و تلمسان و تبسة و سكيكدة و بجاية و بشار و بسكرة و الجلفة و ذلك في إطار البرنامج الخماسي 2010-2014، ليصل بذلك مجموع مشاريع الترامواي إلى 17 مشروعا توقع ان تصل قيمة إنجازها إلى 600مليار دينار.