كشف امس الثلاثاء المدير العام لمؤسسة النقل الحضري بالجزائر العاصمة كريم ياسين على أن مؤسسته بالتنسيق مع شركة سوناطراك ستشرع في تخصيص مشروع بين 6 و10مركبات لنقل فئة المعاقين على مستوى ولاية الجزائر خلال سنة 2011. وأكد كريم ياسين خلال اليوم الدراسي الذي نظمته جمعية البركة لمساندة فئة المعاقين بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لذكرى ضحايا حوادث المرور تحت عنوان"مأساة السرعة"بمقر مؤسسة النقل الحضري أن مؤسسة النقل الحضري ستقوم بتعميم هذا المشروع على كل الولايات حيث سيتم تخصيص 5 مركبات مجهزة لنقل الأشخاص ذوي الحركة المحدودة على مستوى كل ولاية. وأضاف المتحدث أنه تم إنشاء مصلحة خاصة يمكن للمواطنين الإتصال بها وتقديم طلباتهم بخصوص وساعات التنقل مشيرا إلى أن مثل هذا المشروع طبق ولازال يطبق حاليا في أوروبا و فرنسا و بلجيكا وحتى في أمريكا ونحن قمنا بأخذ هذه التجربة وسنعمل على التهيئة الضرورية لهذه المركبات لمساعدة فئة المعاقين وتوفير ظروف حسنة لتنقلهم. هذا وبمناسبة اليوم العالمي لذكرى ضحايا حوادث المرور المصادف ل 21 نوفمبر من كل عام والذي تحتفل به الجزائر لأول مرة بمبادرة جمعية البركة لمساندة فئة المعاقين أكد عميد الشرطة طاطشاك محمد رئيس مكتب الوقاية المرورية بالمديرية العامة للأمن الوطني في مداخلته على أن الجزائر وكل بلدان العالم تدق ناقوس خطر حوادث المرور حوادث المرور وهذا ما جعل الجمعية العامة للأمم المتحدة تعلن في 2 مارس 2010 الفارط على أن العشرية القادمة أي ابتداء من سنة 2011 إلى غاية 2020 ستكون عشرية خاصة بالتوعية المرورية. وقال طاطشاك أن الجزائر سجلت انخفاضا في عدد حوادث المرور حيث نجد انه خلال 10 أشهر من سنة 2009 ولما نقارنها ب10 أشهر من هذه السنة 2010 تم تسجيل انخفاض في عدد الحوادث ب2109 حادث فرق بالنقصان وهو ما يمثل ب 13.75 بالمائة في حين سجل انخفاض في عدد الجرحى بب2630 جريح مقارنة بالسنة الماضية بنسبة مئوية 14.61 في المائة . أما عدد القتلى فقد انخفض ب105 وهو ما يمثل 15.93 بالمائة نسبة انخفاض –يضيف المتحدث- الذي ارجع الفضل في انخفاض نسبة حوادث المرور إلى قانون المرور الجديد الصادر في سنة 2009 وشرع في تطبيقه في بداية سنة 2010 إلى جانب الحملة التحسيسية التي قامت بها الإذاعة الوطنية بكل قنواتها والإذاعات الجهوية إضافة إلى دور الجمعيات والمجتمع المدني في جانب التوعية بخطورة حوادث المرور. من جهته أبرز ممثل المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق حريتي عبد السلام الذي أكد خلال عرضه لبعض الإحصائيات أن الجزائر عرفت انخفاضا في عدد حوادث المرور حيث تم تسجيل خلال 7 الأشهر الأولى من سنة 2010 17148 حادثا خلفت 1982 قتيلا و2859 جريح ومع مقارنة هذا العدد مع سنة 2009 التي سجل فيها 24482 حادثا و2561 قتيلا و38530 جريحا نجد أنه تم تحقيق انخفاض معتبر في عدد الحوادث والقتلى والجرحى وفي درجة الخطورة. وارجع حريتي سبب هذا الانخفاض إلى القانون الجديد المتعلق بالأمر 09/03 المعدل والمتمم للقانون 01/14 معتبرا أن هذا القانون تمكن من تحقيق قفزة نوعية في مجال فرض بعض العقوبات الردعية وكذا في وضع آليات رفع المخالفات وتطبيق الغرامة الجزافية على المواطنين إضافة إلى أن سنة 2010 عرفت حملة تحسيسية من قبل وسائل الإعلام خاصة الإذاعة الوطنية بمختلف قنواتها ومحطاتها الجهوية ولذلك علينا التنسيق أكثر لتحقيق نتائج أفضل مستقبلا في مجال السلامة المرورية. كما دق المشاركون في هذه الندوة ناقوس الخطر بحوادث المرور التي تعد من بين أولى الأسباب في موت الأشخاص مابين10 سنوات و24 سنة بمعدل مليون و300 ألف قتيل سنويا و50 مليون جريح وعدد كبير من المعاقين وهذا ما جعل هيئة الأممالمتحدة تقر الاحتفال باليوم العالمي لذكرى ضحايا حوادث المرور في أكتوبر 2005. ودعا المشاركون إلى ضرورة التكفل أكثر بالضحايا خاصة بفئة المعاقين وتضافر كل الجهود للتقليص من نسبة حوادث المرور في الجزائر التي تحتل المرتبة الرابعة عالميا في نسبة حوادث المرور حيث تم تسجيل أكثر من 4 آلاف قتيل وضرورة زرع ثقافة التحسيس بخطورة إرهاب الطرقات.ويشار إلى أنه تم تكريم 23 سائقا بمؤسسة النقل الحضري اعترافا بمجهوداتهم واداءهم الجيد لمهنة السياقة حبث انهم لم يتسببوا طيلة مدة عملهم في حوادث مرورية.