كشفت وكالة قدس نت الفلسطينية في تقرير لها ان ممارسات الاحتلال الاسرائيلي لا تزال مستمرة للسيطرة على المسجد الاقصى و المقدسات الاسلامية في الاراضي الفلسطينية المحتلة عن طريق التهويد و طرد الفلسطينيين من منازلهم التي ولدوا فيها بالقوة. و اضاف التقرير ان في 21 اوت 1969 أقدم الإرهابي الإسرائيلي مايكل روهان الذي مثل غلاة الحقد العنصري ضد العرب والفلسطينيين على إضرام النار في المسجد الأقصى حيث اندلعت النيران في ثلاثة مواقع بالقرب من المحراب والمنبر وبالقرب من النافذة العلوية وبين الأروقة الأمر الذي يؤكد على تخطيط إسرائيلي مسبق لتنفيذ هذه الجريمة لتدمير المسجد وبناء الهيكل الإسرائيلي المزعوم على أنقاضه. وأضاف التقرير إن العقلية الإسرائيلية الإجرامية كشفت بشكل كبير عام 1967 حينما طلب الحاخام الإسرائيلي شلومو غورن كبير حاخامي الجيش الإسرائيلي من الجنرال عوزي نركيس قائد ما يسمى بالمنطقة الوسطى في جيش الاحتلال العمل على نسف الصخرة والمسجد الأقصى للتخلص منهما مرة واحدة وإلى الأبد ,مشيرا إلى أن الحاخام غورن لم ينفرد بهذه العقلية التدميرية ضد الأماكن المقدسة الفلسطينية وخصوصا المسجد الأقصى بل شاركه في تفكيره الإجرامي معظم الحاخامات اليهود الذين شاركوه أفكاره ونواياه حيث جاهر دافيد روتم عضو الكنيست الإسرائيلي بأنه على استعداد لوضع المتفجرات تحت المسجد الأقصى لتفجيره ومحوه. وكشف التقرير أن من أبرز المفارقات العجيبة الغريبة التي تهيمن على المشهد الفلسطيني بعد 40 عاما على إحراق المسجد الأقصى المبارك هي الممارسات الإسرائيلية المستمرة لتدمير المسجد الأقصى , فالمدينة المقدسة المحتلة الرازحة تحت أنياب بلدوزر التجريف والتهويد المسعور تواجه بعد 42 عاما على احتلالها تحديات إستراتيجية تهدد بضياعه. وأضاف التقرير أن التطورات التي تلاحقت على مدى الشهور الستة الأولى من عام 2009 أخذت تحمل عناوين وتصريحات تؤشر إلى أن الاحتلال الإسرائيلي أخذ يعمل بمنتهى الوضوح على تدمير المقدسات الإسلامية والهوية الفلسطينية. من جهته قال الدكتور حسن خاطر الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس إن الحاخامات الإسرائيليين يدفعون السياسيين الإسرائيليين نحو مزيد من التطرف وقطع الطريق على أية حلول سياسية أو سلمية للصراع العربي الإسرائيلي , مشيرا إلى أن الاحتلال يقف في وجه أي خطوة أو اقتراح يمكن أن يقود إلى توقف عمليات العدوان والسلب والنهب الإسرائيلية التي تمارس في حق الأراضي الفلسطينية والمقدسات الإسلامية والمسيحية. وأضاف خاطر إن المشروع الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة يوظف اليوم في تبرير أعمال السطو على أراضي الفلسطينيين وإضفاء الشرعية على هدم البيوت وتدمير الأحياء وتشريد عائلات فلسطينية بأكملها وتزيين جرائم القتل والإبادة بحقهم وتسويغ استهداف مقدسات الآخرين وانتهاك حرمتها. وأوضح التقرير إن المسجد الأقصى مطوق من جهاته الأربع بعشرات الكنس اليهودية ومئات البؤر الاستيطانية الإسرائيلية حيث كشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في فيلم وثائقي تحت عنوان "كنس تطوق الأقصى" عن معلومات حول الكنس المحيطة بالمسجد الأقصى المبارك , وبين الفيلم أن الأقصى مطوق من جهاته الأربع بعشرات الكنس ومئات البؤر الاستيطانية وآلاف المستوطنين اليهود وعرض الفيلم شهادات لعدد من سكان القدس المجاورين للكنس الذين كشفوا عن المضايقات اليومية لهم. وأوضح الفيلم أن الهدف من الكنس هو القضاء على الطابع العربي والإسلامي والحضاري لمدينة القدس حيث قال رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة للعام 1948 إن الكنس المحيطة بالأقصى باتت تشكل سلسلة على شكل دائري حول المسجد الأقصى المبارك كما بدأت تشكل أجواء استيطانية يهودية حوله تنذر بخطر محدق بالمسجد , مشيرا إلى وجود مئات الكنس اليهودية المحيطة بالمسجد الأقصى وأسفله يقدر عددها ب 50 كنيسا يهوديا وأن هناك العشرات يجرى بناؤها. بدورها كشفت منظمة عير عاميم الإسرائيلية عن نية الحكومة الإسرائيلية بالتعاون مع منظمات استيطانية وما يسمى بسلطة تطوير القدس الشروع بمخطط واسع النطاق لتهويد محيط البلدة القديمة في القدس الشريف عن طريق بناء 9 متنزهات توراتية ضخمة في عدة مناطق فلسطينية لتحيط بأسوار القدس القديمة لتلتقي في نهايتها بالقرب من مستعمرة معاليه أدوميم الواقعة إلى شمال القدس وعلى بلدة أراضي العيزرية الفلسطينية. وأوضحت المنظمة أن المخطط الإسرائيلي لهدم 88 منزلا فلسطينيا في حي سلوان ما هو إلا جزء صغير من هذا المخطط الشامل الذي يسعى لبناء ما يسمى حدائق داود التوراتية مكان هذه المنازل. واختتم التقرير بالدعوة إلى الوقوف في وجه المخططات الإسرائيلية وحماية مدينة القدسالمحتلة والمقدسات الإسلامية فيها.