بدأ اليوم الملايين من المصريين في التوافد على ميدان الحرية بالعاصمة المصرية تأهبا للمرابطة فيه في يوم يعتبرونه فاصلا سمي "جمعة الرحيل" بعد "جمعة الغضب" في تأكيد منهم على مطلبهم برحيل الرئيس المصري محمد حسني مبارك الذي رفض الاستقالة مؤكدا ان الأمر يتعلق بأمن مصرلا سيما بعد سقوط ضحايا بين معارضيه ومؤيديه. وذكرت مصادر إعلامية مصرية ان وزير الدفاع المصري محمد حسين طنطاوي قد تنقل صباح اليوم إلى ميدان الحرية في محاولة للحديث مع المتظاهرين و تهدئة الشارع،كما جدد دعوته إلى قائد الإخوان المسلمين الذي كان مع المتظاهرين من اجل الانضمام إلى طاولة الحوار وهو ما رفضه الإخوان المسلمون رابطين ذلك برحيل مبارك. وأعلن مجلس الأمن القومي الأمريكي اليوم الجمعة أن المسؤولين الأمريكيين ناقشوا مع نظرائهم المصريين سيناريوهات مختلفة لكيفية البدء في عملية انتقال سلمي للسلطة في البلاد ، وقال الناطق باسم المجلس تومي فيتور " ناقشنا مع المصريين مجموعة من السبل المختلفة للدفع بعملية نقل السلطة إلى الأمام" مشددا في الوقت نفسه أن " كل تلك القرارات يجب ان يتخذها الشعب المصري". وكانت خمس دول أوروبية قد دعت أمس إلى انتقال عاجل للسلطة في مصر، وقد وصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الجمعة الخطوات التي اتخذها النظام المصري نحو الانتقال السياسي غير كافية وأضاف أنها سوف تفقد جميع المصداقية" في حال تسجيل المزيد من العنف اليوم ،و قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لدى وصولها إلى قمة القادة الأوروبيين في بروكسل يجب على السلطات المصرية ان تضمن هذا الجمعة مظاهرات "حرة وسلمية" من جانبه شدد وزير الشؤون الخارجية الروسي على ان يضمن المصريون سلامة الصحفيين والمواطنين الأجانب ، وقال "نحن نرفض اضطهاد العاملين في وسائل الإعلام بطريقة قانونية ، كما نؤكد دعوتنا إلى التنازل عن العنف في أسرع وقت والسعي إلى إيجاد طريقة للخروج من الأزمة من خلال الحوار ".