أشارت منظمة الأممالمتحدة للأغذية و الزراعة"الفاو"في تقريريها الشهري إلى أن آفاق زراعة الحبوب في الجزائر لعام 2011 تبعث على الارتياح بفضل حجم الأمطار الكافي حتى الآن. كما كشفت وثيقة "الفاو" أن الحكومة الجزائرية استمرت هذه السنة في منح حوافز للفلاحين من أجل تبعية البلاد لاستيراد المنتوجات الغذائية. كما أوضح نفس التقرير إلى أن صنف الحبوب الخاصة بفصل الخريف بالنسبة لحملة الحصاد خلال جوان 2011 توشك على الانتهاء، مضيفا أن كميات الأمطار المتساقطة تعد كافية منذ بداية فصل التنمية في أكتوبر الماضي إذ تسمح بتحقيق نمو نباتي كاف في مناطق الإنتاج. من جهة كشفت الوثيقة أن الحكومة الجزائرية " استمرت هذه السنة في تقديم تحفيزات للفلاحين من أجل تقليص تبعية البلد لاستيراد المنتوجات الغذائية". و اضاف التقرير أن 120ألف طن من البذور ذات النوعية الجيدة تم بيعها للمنتجين بأسعار مدعمة في نهاية ديسمبر أي ما يعادل 20 بالمائة ، إضافة الى الكمية الموزعة خلال نفس الفترة من السنة المنصرمة. من جانب آخر أوضحت منظمة الفاو أن " الاستفادة من الأسمدة و القروض قد شهدت تحسنا" معتبرة أن " حوالي 6ر2 مليون هكتار" تم بذرها قمح و شعير الى غاية شهر ديسمبر على مساحة مماثلة لتلك المخصصة السنة الماضية". كما بلغ إنتاج القمح و الشعير " مستويات قياسية" خلال السنتين الماضيتين نظرا للظروف المناخية الملائمة" و دعم الحكومة المتزايد لقطاع الفلاحة" حسب الفاو.