تستهدف البرامج المسطرة تحقيق 6 ر1 مليون هكتار من المساحات المسقية في آفاق 2014 على المستوي الوطني حسب ما أفاد به امس الأربعاء بعين تموشنت المكلف ببرنامج تنمية المحاصيل الحقلية عن طريق السقي بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية العربي كييوس. ويمكن تحقيق هذا الهدف من خلال اللجوء إلى الموارد المائية غير المستغلة واستخدام تجهيزات مقتصدة المياه بما في ذلك أنظمة السقي بالتقطير كما أوضحه نفس المسؤول بمناسبة لقاء جهوي حول اقتصاد الماء. وتسمح هذه التقنيات"ليس فقط باستعمال عقلاني للمياه بل تساهم أيضا في ارتفاع الإنتاج الفلاحي"خاصة ما تعلق بالمحاصيل الكبرى. وفي هذا الصدد أشار نفس المسؤول إلى الإنتاج القياسي للحبوب المسجل خلال الحملة المنصرمة بفضل المغياثية الجيدة واستخدام نظام الرش في السقي الذي يعد مناسب ودائم مما أسهم في نمو الحبوب بشكل طبيعي ومنسجم. وستمكن هذه الأنظمة أيضا من تحسين المردود في الهكتار الواحد خاصة بالنسبة للحبوب كما أشار إليه المتدخل أمام ممثلي قطاعي الفلاحة والري ل 11 ولاية من غرب البلاد مضيفا أن استعمال جيد لهذه الوسائل الحديثة "يمكن أن تضمن تحقيق مردود من الحبوب يتراوح ما بين 50 و60 قنطار في الهكتار الواحد". وتتطلب هذه الأهداف التي تندرج في إطار برنامج خاص لاقتصاد المياه أعدته وزارة الفلاحة والتنمية الريفية في مجال التجديد الفلاحي "بذل مجوهدات خاصة من طرف المتدخلين في القطاع" حسب نفس المسؤول الذي ذكر أن المساحات المسقية بنسبة بين 60 و70 في المائة عن طريق الجاذبية ستنتقل من 900 ألف هكتار في إطار الحملة الفلاحية 2009-2010 إلى974 ألف هكتار هذا الموسم. وبالإضافة إلى إنشاء لجنة وطنية ولجان جهوية ومحلية لمتابعة وتقييم برنامج تطوير تقنيات السقي تم إعداد كذلك برنامج للمرافقة التقنية للمساعدة على تنفيذ هذا المخطط العملي وفق نفس المتحدث. ومن جهة أخرى يتضمن برنامج هذا اللقاء خرجات على مستوى مزارع تجريبية للاطلاع على نماذج من الأراضي المسقية.