قررت جمعية الثامن ماي 45،تنظيم ندوة حول" دور الإسلام و الجالية المسلمة في إثراء التعايش السلمي في المجتمع الفرنسي خاصة و الغربي عموما"،حيث تنطلق أشغال الندوة غدا بدار الإمام كرد فعل على النقاش الذي أثاره حزب الأغلبية في فرنسا. في الوقت الذي شرع فيه حزب الأغلبية في فرنسا" الحركة من اجل أغلبية شعبية"التي ينتمي غليها الرئيس نيكولا ساركوزي،مباشرة النقاش الذي أثار مخاوف المسلمين حول"اللائكية"، قررت جمعية الثامن ماي 45 بالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية و المجلس الإسلامي الأعلى الرد على المبادرة وتنظيم ندوة حول دور الإسلام في التعايش السلمي في المجتمع الفرنسي . وأكد رئيس الجمعية نور الدين بوخريصة أنه"لاشك أن الهدف من هذا النقاش واضح وهو تشويه صورة الإسلام عبر رصد سلوك وسيرة الجالية المسلمة في الخارج وخاصة الجزائرية منها" مشددا أنه "واجب علينا كحركة جمعوية الدفاع عن الذاكرة وعلى المبادئ الإسلامية. طرح فرانسوا كوبي رئيس "الحركة من اجل أغلبية شعبية"في فرنسا ما اسماه ب"وثيقة عمل" موضحا في تدخل له عبر قناة"كانال بلوس"،أن بعضا من المقترحات ستنفذ سريعا بينما تحتاج أخرى إلى مسار قانوني. سيتم قبل حلول عام 2012"،وحول الإجراءات "السريعة"أشار وزير الداخلية أنها تخص"الصلاة في الشوارع"وتنم الحدة التي تكلم بها المسؤولان عن نية في منعها. وفي السياق ذاته، تعالت أصوات منددة بتصريح وزير الداخلية كلود غيان أمس، بمدينة "نانت" حيث قال أن " تزايد عدد المسلمين في فرنسا أصبح مشكلة"،وقال أيضا،أن القانون الذي أرسى العلمانية ومبدأ فصل الدين عن الدولة يعود إلى عام 1905و في تلك الفترة، كان هناك عدد قليل من المسلمين في فرنسا،و اليوم،يقدر عددهم بحوالي خمسة أو ستة ملايين مسلم". وقد أثارت تصريحات كلود غيان استياء الطبقة السياسية و جمعيات بحيث اعتبرتها طريقة ل"خدمة" الجبهة الوطنية ، واعتبرها حزب اليسار "تحريض للدولة على التمييز بين المواطنين بحجة الديانة". كما تصاعدت دعاوى تجبر الوزير على الاستقالة فورا .