حث الإتحاد الإفريقي،اليوم الثلاثاء،المعارضة الليبية على"التعاون الكامل"من أجل مصالح البلاد العليا وذلك بعدما رفضوا خطة السلام التي قدمها الوسطاء الأفارقة مشترطين رحيل قائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافي. وجاء في بيان للإتحاد الإفريقي حول زيارة وفده، الذي ضم رؤساء دول الكونغو ومالي وموريتانيا وأوغندا بالإضافة رئيس جنوب إفريقيا،أمس إلى ليبيا"نظرا لمطلب سياسي وضعه المجلس الوطني الانتقالي شرطا مسبقا لإطلاق محادثات طارئة حول تطبيق هدنة لم يتسن في هذه المرحلة التوصل إلى اتفاق حول المسألة الأساسية المتمثلة بوقف الأعمال الحربية". وأضاف أن الوفد "يوجه دعوة ملحة إلى المجلس الوطني الانتقالي للتعاون الكامل من أجل مصالح ليبيا العليا والمساهمة في مساعي الوصول إلى حل سياسي دائم وعادل وتطبيقه". وكان قائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافي وافق على "خارطة طريق" وهي خطة سلام تقدم بها الإتحاد الإفريقي لكن قيادة المتمردين في مدينة بنغازي شرق البلاد رفضت المبادرة لأنها "لم تتطرق لمطلبها الرئيسي وهو رحيل العقيد القذافي". و من جهة اخرى حذر موسى كوسا وزير الخارجية الليبي المنشق عن نظام قائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافي كل الجهات من "تحويل ليبيا إلى صومال جديد"معتبرا أن حل الأزمة الراهنة "سيأتي من الليبيين أنفسهم عبر نقاش وحوار ديمقراطي". وقال كوسا الذي توجه إلى بريطانيا مؤخرا بعد أن انشق عن نظام العقيد القذافي في تصريحات خاصة لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" " أطالب بشدة كل الجهات بتجنيب بلدنا الدخول في حروب أهلية والانزلاق في حمام دم وتحويل ليبيا إلى صومال جديد". وأضاف " نرفض تقسيم التراب الليبي ووحدة ليبيا هي الأساس لأي حل وتسوية". جاءت تصريحات كوسا بعد أن رفضت المعارضة الليبية أمس الإثنين مبادرة لإنهاء الأزمة في ليبيا عرضها وفد الاتحاد الإفريقي خلال محادثات جرت في مدينة بنغازي شرق البلاد معقل المتمردين عن النظام الليبي. وقال مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي في مؤتمر صحفي "إن مبادرة الاتحاد الإفريقي لا تتضمن رحيل القذافي وأبنائه لذلك فهي مرفوضة". جدير بالذكر أن لجنة الوساطة الأفريقية حول ليبيا تضم رؤساء الكونغو ومالى وموريتانيا واغندا بالإضافة إلى رئيس جنوب أفريقيا. وعلى صعيد آخر، أعلن المتحدث باسم الأممالمتحدة مارتين نسيركي أمس الاثنين أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من المتوقع أن يرأس مؤتمرا دوليا بشأن ليبيا في القاهرة بعد غد الخميس سعيا من أجل "ضمان تنسيق وثيق" بين الجهاز العالمي والمنظمات الإقليمية الرئيسية. وقال نسيركي في مؤتمر صحفي إن المؤتمر يعقد من اجل "ضمان تنسيق وثيق بين الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الأوربي." ويدعم الأمين العام الجهود والمبادرات التي تساعد في تحقيق الأهداف الرئيسية لقراري مجلس الأمن الدولي 1970 و1973: إنهاء الأعمال العدائية والاستفادة الكاملة من المساعدة الإنسانية وعملية سياسية للتعامل بشكل كامل مع المطالب والطموحات المشروعة للشعب الليبي وفقا لما ذكره المتحدث.