تسرب من مصادر في حركة مجتمع السلم،أنه يجري التفكير من طرف أعضاء في مجلس الشورى الوطني لمباشرة حملة توقيعات تحمل رئيس الحركة أبو جرة سلطاني على عقد دورة طارئة لمجلس الشورى،لاتخاذ مواقف حازمة وواضحة تجاه وجود الحركة في تحالف مع أحزاب السلطة أو المعارضة. يقول المصدر للصيفة اللندنية الالكترونية"الجيريا برس اونلاين"أن قيادات"حمس"تعيش داخليا في مفترق الطرق،ولم تحسم بعد في اختيار الأسلوب الذي تساير به الحراك السياسي الموجود حاليا في الساحة. ويعتبر قيادي في"حمس"أن وجودها في التحالف الرئاسي واعتماد أساليب توحي بغير ذلك"يضر بالحركة ومصداقيتها أكثر مما ينفعها،إذ لا يمكن أن نتفق مع أحزاب مشاركة في السلطة على برنامج سياسي معين لننخرط برجل أخرى في المعارضة"،في إشارة إلى مشاركة نائب رئيس الحركة عبد الرزاق مقري في تشكيل جبهة تشاورية لأحزاب المعارضة، كان قد دعا إليها أول أمس،موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية. ودافع الناطق باسم الحركة،محمد جمعة في اتصال به،عن مشاركة عبد الرزاق مقري"في لقاء تشاوري مع أحزاب سياسية في الساحة تريد أن توحد رؤيتها حول الإصلاحات،وهذا لا يعني البتة،ممارسة المعارضة بقدر ما يعني احترام مبادرات وجهت لحركتنا الدعوة للمشاركة فيها بشكل رسمي وعلني". ويرى موقف آخر داخل حركة مجتمع السلم أن عددا من القياديين في الحركة بادروا بطرح فكرة جمع توقيعات تحمل الرئيس أبو جرة سلطاني على استدعاء دورة طارئة لمجلس الشورى الوطني، لتوضيح الرؤية بشكل نهائي تجاه الحراك الواقع في الساحة السياسية،وهي المبادرة التي نفى،محمد جمعة علمه بها،رغم تأكيد أكثر من مصدر قيادي في الحركة استياءه من المرحلة التي تمر بها الحركة "التي تظهر فيها قاب قوسين أو أدنى من الالتحاق بالمعارضة بينما هي لا تزال ملتزمة بتحالف مع أحزاب موالية لتنفيذ برنامج رئيس الجمهورية"ويرى أنصار هذا الطرح أنه من الضروري أن يتدخل رئيس الحركة للفصل النهائي في توجه الحركة قبل أن تنتقل الحركة إلى مرحلة شلل تام.