حددت حركة مجتمع السلم قمة عادية لأحزاب التحالف الرئاسي بداية أكتوبر المقبل، بينما وجهت قيادة حمس تعليمة إلى مكاتبها الولائية تحثها من خلالها على إجراء تحالفات محلية مع مختلف التشكيلات السياسية استعدادا لانتخابات التجديد النصفي لعضوية مجلس الأمة، وهو الموعد الذي تهدف من خلاله الحركة إلى الحفاظ على مقاعدها الثمانية من أصل 48 مقعدا، خاصة وأن الأمر يعتبر أول امتحان بعد الأزمة التي عرفتها الحركة· أفاد محمد جمعة المكلف بالإعلام لدى حركة مجتمع السلم، في تصريح ل''الفجر'' أمس، بأنه من الممكن جدا أن يستدعي رئيس حركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، قمة لأحزاب التحالف الرئاسي بداية أكتوبر المقبل بصفته رئيسا دوريا للتحالف، وذلك بعدما كان الموعد مقررا منتصف سبتمبر الجاري، حسب ما أفاد به أبو جرة على هامش انعقاد مجلس شورى الحركة في أوت الماضي، وبررت حمس هذا التأخير على لسان جمعة بأجندة شريكيها في التحالف والتزاماتهما الحكومية، ويقصد بذلك الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، الذي يشغل منصب الوزير الأول، والأمين العام لجبهة التحرير الوطني الذي يشغل منصب وزير دولة والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية· وتكون حركة مجتمع السلم برمجت العديد من المواضيع الهامة للنقاش في هذه الدورة، منها تداعيات قانون المالية التكميلي لسنة ,2009 وكذا تنسيق المواقف ودراسة التحالفات الولائية بين الأحزاب الثلاثة استعدادا لانتخابات التجديد النصفي لعضوية مجلس الأمة، بالإضافة إلى التحضير لمناقشات مشروع قانون البلدية والولاية، مع الوقوف على وقائع جلسات الاستماع مع مختلف قطاعات النشاط التي أشرف عليها رئيس الجمهورية خلال شهر رمضان· وفي هذا السياق كشف محمد جمعة عن تعليمة وجهها رئيس الحركة لإطارات الحركة بالولايات قصد إجراء تحالفات على المستوى المحلي مع مختلف الأحزاب المعنية، على أن تكون الأولية لشريكيها في التحالف الرئاسي· وفي نفس السياق تعمل الحركة حسب نفس المصدر إلى الحفاظ على نصيبها من عضوية مجلس الأمة والمتمثلة في 8 مقاعد من مجموع .48