وضع وزراء الداخلية لمجموعة ال8 والمندوبون الأفارقة اليوم الثلاثاء بباريس عقب الدورة الأولى المتمحورة حول"تنظيم الشبكات الإجرامية"قواعد مخطط عمل لمحاولة وضع حد لتوسع المتجارة بالكوكايين عبر المحيط الأطلنطي. و أوضح المدير التنفيذي لمنظمة الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات و الجريمة أن القيمة السنوية للسوق في أوروبا التي كانت أقل بأربع مرات منذ عشر سنوات مقارنة بشمال أمريكا انتقلت من 33 مليار دولار لتقارب القيمة السنوية للسوق في الولاياتالمتحدة(37 مليار) مضيفا أن ثلثي المدمنين على الكوكايين في أوروبا يعيشون سوى في ثلاثة بلدان و هي المملكة المتحدة و اسبانيا و إيطاليا. و تتمثل الفكرة المتبناة في قطع"الطرقات الجديدة"للكوكايين بحيث أن جزء كبيرا من المتاجرة أصبحت تتم في جنوب أمريكا من خلال حاويات. وأوضحت منظمة الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات و الجريمة في تقرير لها أن عمليات حجز الكوكايين في أوروبا بلغت 121 طن سنة 2006 قبل ان تتراجع إلى 53 طن سنة 2009. و أكد المدير التنفيذي لمنظمة الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات و الجريمة يوريتي فيدوتوف في تدخله أن"سعر الكوكايين الصافي لم يرتفع في أوروبا مما يشير إلى أن المتاجرين وجدوا طرقا جديدة للفرار من مراقبة قوات الأمن". و أوضح أن سوق المخدرات تمثل 320 مليار دولار سنويا مؤكدا على"العنف غير المسبوق" الذي سببته المتاجرة في أمريكا الوسطى لا سيما بالسلفادور و الهندوراس و غواتيمالا.و أضاف أن "الرد على هذه الوضع الحرج يستدعي قبل كل شيء عقدا سياسيا مجددا بين بلدان ضفتي المحيط الأطلنطي". ولتحقيق هذه المشاريع جمعت فرنسا فضلا عن وزراء مجموعة ال8 أو ممثليهم مندوبي البلدان المعنية بالمتاجرة سواء كانوا منتجين أو مستهلكين.ودعا وزير الداخلية الفرنسي كلود غيون في الصبيحة إلى"حلول تعاون معززة"على الطريق العابر للمحيط الأطلنطي للكوكايين. و أضاف "أمام هذه التهديدات الجد دقيقة ينبغي علينا جميعا أن نتحرك لتمكين المسؤواين الأوروبيين من تقليص عرض المخدرات و المسؤواين بالأمريكا اللاتينية من قطع المصادر". و أكد غيون على أهمية الآفة في غرب افريقيا حيث يتم تدريجيا استبدال البغال أو الشحنات البحرية بطائرات تجارية كبيرة يقتنيها المتاجرون.و قد دعيت سبع منظمات لهذا الاجتماع الوزاري منها انتربول و أوروبول و الأممالمتحدة و بنوك على غرار البنك العالمي و البنك الافريقي للتنمية.