أشارت تقارير أمنية أمريكية إلى أن منظمة ''الفارك'' اليسارية لها علاقة وطيدة بما يسمى بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، ويلاحظ التقرير أن هناك انتعاش التعاون بين الدول الإفريقية مثل نيجيريا وتشاد ومالي وموريتانيا والمغرب والجزائر، وبين الإسلاميين المتطرفين والجماعات المتمردة مثل الفارك اليسارية المسلحة في كولومبيا· ويأتي هذا التقرير عقب اعتقال ثلاثة ماليين في غانا، تقول إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية إن لها عناصر متسللة في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب، وقد عمل هؤلاء على مدى أربعة أشهر كممثلين لمنظمة الفارك، وتمكنوا من الحصول على معلومات حول شحنات كبيرة من الكوكايين التي يتم تهريبها من أمريكا اللاتينية عبر البلدان الساحلية والصحراء إلى شمال إفريقيا، ويدخل الكوكايين عبر جنوب أوروبا إلى السوق الغربية، ويتقاضى المهربون حوالي سبعة آلاف دولار أمريكي للكيلو الواحد من الكوكايين· وبتاريخ 2 نوفمبر ,2009 اكتشفت السلطات في مالي اكتشافاً مهماً بالقرب من تاركينت، إلى الشمال من البلاد، طائرة بوينغ فنزولية محترقة· يقول ألكسندر شميت من مكتب مكافحة المخدرات والجريمة التابع للأمم المتحدة في داكار، السنغال، إن هذه الطائرة كانت تهرب على متنها عشرة أطنان من الكوكايين من فنزويلا إلى إفريقيا، وبعد أن هبطت الطائرة، أضرم طاقمها فيها النار، وفي الطائرة المحترقة وُجدت آثار كوكايين· وفي جانفي الماضي اعتقل عناصر من وكالة مكافحة المخدرات في غانا ولأول مرة ثلاثة رجال ماليزيين ينتمون لمنظمة القاعدة، وجهت إليهم تهمة ''إرهاب المخدرات'' وتم ترحيلهم إلى نيويورك· وتشير هذه الأحداث إلى وجود روابط بين الحركات الإسلامية المتطرفة وتجار المخدرات في أمريكا اللاتينية، والذين يستفيدون من بعض لتوسيع نفوذهم· تنظيم القاعدة في حاجة إلى المال بسبب مطاردة السلطات الجزائرية لفرع شمال إفريقيا للمنظمة، وحسب مصادر رسمية، فإن المنظمة أكثر من قضي عليها في السنوات الأخيرة، ومن المحتمل أنه بقي هناك حوالي 400 مسلح عامل لا غير·