أوضح مسعود شيهوب النائب بالبرلمان في كلمة ألقاها بالنيابة عن عبد العزيز زياري رئيس المجلس الشعبي الوطني، خلال اليوم البرلماني الذي تناول امس الاربعاء، موضوع قانون الانتخابات بالنقاش، ان إصلاح نظام الانتخابات لا يقتصر بالضرورة على نمط الانتخابات ومراقبتها، مشيرا من جانبه بأنه يشمل جوانب أخرى مثل نظام القائمة الانتخابية وتمويل الحملات الانتخابية وبرامج هذه الحملات وسوسيولوجية الانتخابات، وظاهرة العزوف عن الانتخابات وأسبابها وانعكاساتها على الديمقراطية. وأضاف خلال هذه المناسبة التي جمعت دكاترة وأساتذة وباحثين، تناولوا أنماط الاقتراع في الأنظمة الانتخابية والتطور التشريعي لنظام الانتخابات في الجزائر، بالإضافة إلى الإجراءات العملية للرقابة القضائية على العمليات الانتخابية، بأنه لا بد من أخذ مدى التوافق والانسجام بين النصوص والممارسة وأيضا التوفيق بين التشريع الدولي والإعلانات العالمية لحقوق الإنسان بعين الاعتبار في هذه المسألة، وذلك بحضور. من جانب آخر، كشف الدكتور الأمين شريط خلال تدخله بمحاضرة ألقاها تناول من خلالها أهداف أنماط الاقتراع بأنه نتاج عدة عوامل ومعطيات اجتماعية وثقافية ودينية واقتصادية مرتبطة بالتاريخ السياسي لكل بلد والنظام الحزبي السائد فيها وبرامجها وتركيبتها السياسية واستعرض شريط كيفية عرض المرشحين على الناخبين من خلال طريقة الانتخاب الفردي وطريقة الانتخاب بالقائمة. ومن جهة أخرى، تناول الأستاذ محمد بوسلطان من خلال مداخلته الرقابة على الانتخابات التي تهدف إلى التأكد من صحتها وضمان احترام النصوص والأحكام المنظمة لها، عند انتخاب الممثلين في مؤسسات الدولة والذي يتعلق حسب بوسلطان بالتمثيل الديمقراطي للشعب الذي هو صاحب السيادة والذي يتمتع بالحق في الرقابة في الانتخابات ومتابعة مدى صحة العملية وذلك طبقا للقانون والنظام المعمول به كما تناول بوسلطان موضوع الرقابة السيادية باعتبار أن الشعب هو صاحب الحق والذي تعود له مهمة رقابة الانتخابات. ويأتي تنظيم هذا اليوم البرلماني من أجل توسيع دائرة التشاور والنقاش مع مختلف الفاعلين في عالم السياسة من أجل إثراء التشريع الساري المفعول وتكييفه مع مقتضيات الوضع الاجتماعي والاقتصادي الجديد في البلاد"نمط الاقتراع ومراقبة العمليات الانتخابية" من خلال تأسيس هيئة عليا مستقلة لتنظيم ومراقبة الانتخابات، تتمتع بالحياد والاستقلالية المالية والإدارية عن الإدارة.