من المقرر أن تناقش اللجنة الخاصة بليبيا التابعة الاتحاد الإفريقي، اليوم الأحد، خارطة طريق لإيجاد حل للأزمة الليبية على الرغم من جهود المنظمة الإفريقية السابقة التي فشلت في إنهاء الحرب القائمة في ليبيا. و ستناقش اللجنة الإفريقية، التي تشكلت في مارس الفارط، خلال اجتماعها في مدينة "بريتوريا" بجنوب إفريقيا، سبل إنهاء حرب أهلية تشهدها ليبيا منذ 17 فيفري الماضي، خلفت عشرات الآلاف من القتلى. و استبقت منظمتا "هيومان رايتس ووتش" و"العفو الدولية" الاجتماع بمناشدة الاتحاد الإفريقي إعطاء أولوية لمحنة المدنيين المحاصرين في الصراعات المسلحة بما في ذلك ليبيا. و كانت اللجنة الإفريقية المؤلفة من ممثلين عن كل من موريتانيا و جمهورية الكونغو الديمقراطية، و مالي، و يوغندا وجنوب أفريقيا، قد قامت بجهود وساطة خلال الشهور الثلاثة الماضية، التقوا خلالها بالقذافي و الثوار إلا أنها لم تكلل بالنجاح. و في أفريل الماضي، قام الاتحاد الإفريقي بجهود وساطة أعلن خلالها موافقة القذافي، من حيث المبدأ، على وقف كافة العمليات العدائية و السماح بدخول قوات أجنبية لحفظ السلام. و رفض الثوار المقترح بدعوى أنه لم يتطرق إلى أي من رحيل القذافي أو إيجاد حلول لإنهاء العنف ضد الشعب الليبي. و يشار إلى أن الأممالمتحدة فوضت الحلف الأطلسي بموجب القرار 1973 إطلاق حملة عسكرية لحماية المدنيين من كتائب القذافي،و بدأ الناتو حملته الجوية في أواخر شهر مارس. و على الصعيد الميداني،فند الحلف الأطلسي،الذي يقود حملة جوية لحماية المدنيين في ليبيا، اتهام الحكومة الليبية بقتل 15 مدنيا في غارات جوية نفذتها طائراته أمس السبت. و قال الناتو إن طائراته استهدف مراكز قيادة وسيطرة "ولا توجد أي مؤشرات لسقوط ضحايا مدنيين في هذه الغارات." و أضاف الجنرال تشارلس بوشار، قائد حملة الناتو في ليبيا: "هذا يواصل إظهار تكتيكات القذافي المستهجنة بوضع معدات وعمليات عسكرية في قلب الأحياء المدنية."