محمد خوان يتحادث مع رئيس الوفد الإيراني    هذه توجيهات الرئيس للحكومة الجديدة    النفقان الأرضيان يوضعان حيز الخدمة    رواد الأعمال الشباب محور يوم دراسي    توقيع 5 مذكرات تفاهم في مجال التكوين والبناء    الصحراء الغربية والريف آخر مستعمرتين في إفريقيا    مشاهد مرعبة من قلب جحيم غزّة    وفاق سطيف يرتقي إلى المركز الخامس    على فرنسا الاعتراف بجرائمها منذ 1830    الابتلاء المفاجئ اختبار للصبر    الخضر أبطال إفريقيا    ضرورة التعريف بالقضية الصحراوية والمرافعة عن الحقوق المشروعة    300 مليار دولار لمواجهة تداعيات تغيّر المناخ    فلسطينيو شمال القطاع يكافحون من أجل البقاء    بوريل يدعو من بيروت لوقف فوري للإطلاق النار    "طوفان الأقصى" ساق الاحتلال إلى المحاكم الدولية    وكالة جديدة للقرض الشعبي الجزائري بوهران    الجزائر أول قوة اقتصادية في إفريقيا نهاية 2030    مازة يسجل سادس أهدافه مع هيرتا برلين    وداع تاريخي للراحل رشيد مخلوفي في سانت إيتيان    المنتخب الوطني العسكري يتوَّج بالذهب    كرة القدم/كان-2024 للسيدات (الجزائر): "القرعة كانت مناسبة"    الكاياك/الكانوي والبارا-كانوي - البطولة العربية 2024: تتويج الجزائر باللقب العربي    مجلس الأمة يشارك في الجمعية البرلمانية لحلف الناتو    المهرجان الثقافي الدولي للكتاب والأدب والشعر بورقلة: إبراز دور الوسائط الرقمية في تطوير أدب الطفل    ندوات لتقييم التحول الرقمي في قطاع التربية    الرياضة جزء أساسي في علاج المرض    دورات تكوينية للاستفادة من تمويل "نازدا"    هلاك شخص ومصابان في حادثي مرور    باكستان والجزائر تتألقان    تشكيليّو "جمعية الفنون الجميلة" أوّل الضيوف    قافلة الذاكرة تحطّ بولاية البليدة    على درب الحياة بالحلو والمرّ    سقوط طفل من الطابق الرابع لعمارة    شرطة القرارة تحسّس    رئيس الجمهورية يوقع على قانون المالية لسنة 2025    يرى بأن المنتخب الوطني بحاجة لأصحاب الخبرة : بيتكوفيتش يحدد مصير حاج موسى وبوعناني مع "الخضر".. !    غرس 70 شجرة رمزياً في العاصمة    تمتد إلى غاية 25 ديسمبر.. تسجيلات امتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا تنطلق هذا الثلاثاء    مشروع القانون الجديد للسوق المالي قيد الدراسة    اختتام الطبعة ال14 للمهرجان الدولي للمنمنمات وفن الزخرفة : تتويج الفائزين وتكريم لجنة التحكيم وضيفة الشرف    صليحة نعيجة تعرض ديوانها الشعري أنوريكسيا    حوادث المرور: وفاة 2894 شخصا عبر الوطن خلال التسعة اشهر الاولى من 2024    تركيب كواشف الغاز بولايتي ورقلة وتوقرت    تبسة: افتتاح الطبعة الثالثة من الأيام السينمائية الوطنية للفيلم القصير "سيني تيفاست"    "ترقية حقوق المرأة الريفية" محور يوم دراسي    القرض الشعبي الجزائري يفتتح وكالة جديدة له بوادي تليلات (وهران)        مذكرتي الاعتقال بحق مسؤولين صهيونيين: بوليفيا تدعو إلى الالتزام بقرار المحكمة الجنائية    مولوجي ترافق الفرق المختصة    قرعة استثنائية للحج    حادث مرور خطير بأولاد عاشور    وزارة الداخلية: إطلاق حملة وطنية تحسيسية لمرافقة عملية تثبيت كواشف أحادي أكسيد الكربون    سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فيما تتمسك المعارضة بتنحيه دون شروط مسبقة
نشر في الأمة العربية يوم 11 - 04 - 2011

أعلن الاتحاد الإفريقي، امس الاثنين، أن الزعيم الليبي معمر القذافي قبل خارطة طريق لإنهاء الحرب الأهلية في ليبيا، تتضمن وقفا فوريا لإطلاق النار، وأضاف أن قضية تنحي القذافي نوقشت أيضا. ودعا، في وقت سابق رئيس جنوب إفريقيا، جاكوب زوما، الذي رأس وفدا من زعماء أفارقة أثناء محادثات في طرابلس حلف شمال الأطلسي، إلى وقف الغارات الجوية على الأهداف الحكومية الليبية"، وإعطاء وقف إطلاق النار فرصة".
وأعلنت المعارضة المسلحة المناهضة للقذافي أنها لن تقبل بأي شيء يقل عن إنهاء حكم القذافي المستمر منذ أربعة عقود، ولكن مسؤولين ليبيين قالوا إنه لن يتنحى. وقال مفوض السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي، رمضان العمامرة: إن قضية تنحي القذافي أثيرت خلال المحادثات، ولكنه امتنع عن ذكر تفصيلات. وأضاف، في مؤتمر صحفي في طرابلس: "جرى بعض النقاش بشأن ذلك، ولكن لا أستطيع التحدث عن ذلك. يتعين أن يبقى الأمر سريا". "الأمر يعود للشعب الليبي في اختيار زعيمه بشكل ديمقراطي". وعقد زوما وأربعة زعماء أفارقة آخرون محادثات مع القذافي، استغرقت عدة ساعات في مقره بمنطقة باب العزيزية. وقال زوما: إن "وفد الأخ الزعيم قبل خارطة الطريق كما قدمناها. علينا إعطاء وقف إطلاق النار فرصة" وأضاف أن الوفد الإفريقي سيتوجه الآن إلى مدينة بنغازي بشرق ليبيا لإجراء محادثات مع المعارضة. وصعد حلف شمال الأطلسي هجماته على القوة المدرعة للقذافي، اول أمس الأحد، لتخفيف الحصار الخانق المفروض على مصراتة في الغرب، ووقف تقدم خطير لقوات القذافي في الشرق. ولم يظهر ما يشير إلى أي تراجع في حدة القتال، وعلى الرغم من خطة سلام الزعماء الأفارقة فإن آمال التوصل إلى تسوية من خلال التفاوض تبدو ضئيلة. ورفض متحدث باسم المعارضة المسلحة إبرام اتفاق مع القذافي لإنهاء الصراع وهو الآدمي في سلسلة من الثورات المطالبة بالديمقراطية عبر العالم العربي والتي أطاحت بزعيمي تونس ومصر المستبدين. وقال المتحدث أحمد باني لقناة الجزيرة، إنه ليس هناك حل سوى الحل العسكري، لأن لغة هذا "الديكتاتور"هي الإبادة، وإن الذين يتحدثون هذه اللغة لا يفهمون سواها. وقال حلف شمال الأطلسي، إنه زاد من وتيرة عملياته الجوية خلال مطلع الأسبوع، بعد أن اتهمته المعارضة المسلحة بالتباطؤ الشديد في الرد على الهجمات الحكومية. ورحب مقاتلو المعارضة بهذا النهج الأكثر قوة. وساعدت هجمات حلف الأطلسي خارج أجدابيا، أمس الأحد، على وقف أكبر هجوم لقوات القذافي على الجبهة الشرقية منذ أسبوع على الأقل. ورأى مراسل ل"رويترز" ستة هياكل محترقة حولها 15 جثة متفحمة وممزقة الأوصال في موقعين، يفصل بينهما نحو 300 متر على الطرق الغربية لأجدابيا. وقال مقاتل من المعارضة، يدعى طارق عبيدي (25 عاما)، وهو واقف على الجثث: "يجب أن يفعل حلف الأطلسي هذا لمساعدتنا كل يوم. هذه هي الوسيلة الوحيدة كي ننتصر في هذه الحرب". وفي أول ظهور علني له أمام وسائل الإعلام الأجنبية منذ أسابيع، انضم القذافي إلى وفد الاتحاد الإفريقي الزائر في مجمع في حي باب العزيزية في طرابلس، اول أمس الأحد. واستقل القذافي بعد ذلك سيارة رباعية الدفع انطلقت به مسافة نحو 50 مترا، حيث لوح بيده، وأشار بعلامة النصر من سقف السيارة للحشود من أنصاره الذين هتفوا له. وكان هذا ثاني ظهور للقذافي خلال يومين بعد أن تلقى ترحيبا حارا من الأطفال والبالغين في مدرسة بطرابلس . ويؤكد ظهور القذافي وسلوكه المتفائل الانطباع السائد لدى بعض المحللين بأن دائرته المقربة اجتازت فترة من عدم القدرة على التحرك وبدأت الاستعداد لحملة طويلة. ويتوقع محللون صراعا طويلا على مستوى متواضع، ربما يؤدي إلى تقسيم بين شرق وغرب في ليبيا. وقال قائد عمليات الحلف في ليبيا، إن الحلف الذي تولى قيادة الغارات الجوية الغربية ضد القذافي دمر "نسبة كبيرة" من قواته المدرعة ومخازن ذخيرته في شرق طرابلس. وبعد هجمات، أمس الأحد، قال اللفتنانت جنرال تشالز بوتشارد، وهو من كندا: "الوضع في أجدابيا ولا سيما في مصراته بائس للغاية بالنسبة لهؤلاء الذين يتعرضون لقصف وحشي على يد النظام (القذافي)".
سكان بنغازي يواجهون الأزمة وسط تنظيم محكم
ونيس الإدريسي في رسالة للقذافي : " إننا شعب يرقص، يغني ، يتزوج ويقاتل "
بعد شهرين من انتفاضة الثوار المطالبين بالديمقراطية ضد نظام العقيد معمر القذافي، تواجه ليبيا الشرقية نقصا في الغذاء والبنزين والتعتيم الإعلامي وانتهاكات السلطة والوقف التام للخدمات الاجتماعية ومع الحظر الحكومي الطويل على المنظمات غير الحكومية والوكالات الإنسانية الدولية من ملء الفراغ، يواجه سكان بنغازي مصيرهم المحتوم بأنفسهم. في هذا السياق يشير ونيس الإدريسي مسير الشؤون الاجتماعية وعمليات الشغل في المدينة المحررة على أن اللجنة الاجتماعية المشكلة ببنغازي تضم قطاع صندوق التضامن، صندوق العمل والجديد هو لجنة الحكماء ودور الرعاية الاجتماعية وتأهيل ورعاية المعاقين والخدمة العامة سابقا ومركز الصم والبكم ودار الطفل والخدمات العامة سابقا، وحاليا إدارة العمل والشؤون الاجتماعية، جميعها تندرج تحت الشؤون الاجتماعية وأشار الإدريسي قائلا : " هناك عدة مهام نقوم بها، ومنها الاجتماعات من أجل تسيير قطاع الشؤون الاجتماعية المرتبطة بمصالح الأسرة والطفل في بنغازي وضواحيها، ومن ضمن هذه الاجتماعات هي اجتماعنا مع جمعية "أيادينا" وجمعية وتعاونوا، وجمعية سبعة عشر فبراير الوطنية لمناقشتها في المستندات الخاصة بطبيعة عملها، التي تقوم على مساعدة الأسر الفقيرة والمحتاجة. ولا ننسى اجتماعنا مع منتدى الحكماء التابع للجنة، واجتماع شركة الخدمات الضمانية الطبية المساهمة . ورغم ما خلفته الأزمة الليبية من خراب في المدن والتي كانت وراء فرار المدنيين من منازلهم نقدم المساعدة إلى كافة شرائح المجتمع بزيارة دور الرعاية الاجتماعية ومراكز إعادة وتأهيل المعاقين، وكذلك زيارة المواقع العسكرية مثل موقع الرجمة بعد حادثة الانفجار الأخيرة ، والأسر المحيطة بمنطقة الرجمة، وأيضا زيارة الأسر المحتاجة إلى إغاثة، وكذلك زيارة الجرحى في بعض المستشفيات مثل مستشفى الجلاء ومركز بنغازي الطبي وتقديم الدعم المعنوي والمادي لهم و على غرار إجراء بحوث اجتماعية بالمدينة فالحرب الدائرة لم تكن أمامنا عائقا حيث زرنا عددا من المساكن المتضررة بمنطقة القوارشة بعد تعرضها للقصف، ثم قمنا بزيارة مدينة أجدابيا، منطقة رأس لانوف، البريقة، بن جواد ومن ثم الاتصال بالثوار المرابطين على خطوط التماس بمنطقة النوفلية وتقديم المساعدات لهم وكل ما ينقصهم.ومن بين أهم الأعمال التي أنجزتها اللجنة التسييرية للشؤون الاجتماعية تسكين عدد من الأسر النازحة من رأس لانوف وأجدابيا والبريقة بموقع السياحية مقر الشركة الهندية بالمدينة الرياضية بنغازي، وتقديم إعانات مالية لأسر الشهداء وكل ما ينقصهم وإعداد مسح اجتماعي لهم، وتكوين لجنة للتموين والترشيد بالتعاون مع مركز إعادة تأهيل المعاقين لتقديم المساعدات والإغاثة للأسر المحتاجة والجمعيات الأهلية. وكذلك قمنا بإنشاء منتدى لحل النزاعات والمصالحة بين المواطنين وتقديم النصح والإرشاد للعائلات والأفراد، وقمنا بتشكيل فرق من الباحثين الاجتماعيين للذهاب إلى المستشفيات وحصر الجرحى وإعداد التقارير للعلاج بالخارج، وحصر الشهداء، وإنشاء صندوق تبرعات لمواساة أهالي الشهداء وتوفير احتياجات الأسر النازحة . لقد قمنا بتسيير قافلة إغاثة تحمل مواد غذائية وأدوية طبية بالتعاون مع الهلال الأحمر بنغازي لإغاثة الأسر النازحة من أجدابيا ،رأس لانوف ومناطق أخرى وقد نظمنا مؤتمرا صحفيا للتنديد بالعنف والقمع الواقع على البطلة إيمان لعبيدي." وعن بعض أعمال التخريب التي تصاحب الثورة الليبية التي يقودها المعارضون فأرجعها ذات المتحدث إلى قيام بعض الانتهازيين وغير المسئولين بأعمال السطو والنهب للمساكن والمخازن والورشات والمؤسسات العامة في المناطق التي يتم السيطرة عليها من قبل الثوار الأبطال، لذا تسعى اللجنة الاجتماعية لإرشاد وتوعية الأفراد وتحاول تأمين هذه الأماكن المحررة من السرقة والسطو التي يمارسها للأسف بعض المنتهزين. وقصد التخفيف من معانات الجرحى والمرضى فقد تم عقد اتفاق بين لجنة تسيير الشؤون الاجتماعية لبنغازي مع الهلال الأحمر على إعادة تجهيز المستشفيات التي تعرضت للتخريب، و نقل الجرحى الذين يصعب علاجهم بالداخل إلى الخارج وعلى ما يبدوا فان الحرب وتبادل إطلاق النيران بين أبناء البلد الواحد لم تمنع سكان بنغازي من الغناء والرقص على موائد حفلات الزواج حيث يقول رئيس اللجنة الإدريسي : " ورغم كل ما يعانيه الأهالي النازحون من مدينه أجدابيا من ألم وحزن على الشهداء والجرحى، إلا أننا قدمنا لمسة إنسانية تأكيدا على استمرار الحياة بإقامة حفلات الزفاف لشبان من عائلات نازحة فمن استشهد مثواه الجنة والمولود الجديد يولد حرا، ونقول للقذافي إننا شعب يرقص ويغني ويحتفل ويتزوج ويقاتل . " ب . كوثر
الاقتصاد التونسي يحتضر ووزارة التجارة تبحث عن أسواق بديلة
الإنعكاسات السلبية للأزمة الليبية ترفع عدد البطالين إلى 700 ألف عاطل عن العمل بتونس
يدعو آلاف العمال التونسيين بعودة الأمن والسلام إلى أراضي الجماهيرية الليبية بعدما تسببت الأحداث الدامية بين قواة المعارضة والكتائب الموالية للقذافي إختلالا في توازن الاقتصاد التونسي حيث ألقت الأزمة الليبية مخلفاتها السلبية على الشركات التونسية النشطة في ليبيا الأمر الذي اجبرها على تسريح العمال ووقف مشاريعها هناك. وفي ظل هذه الظروف صرح خبراء الاقتصاد التونسيون أن تداعيات الأزمة المتواصلة في ليبيا تزيد من التهديدات على الاقتصاد التونسي المرهق أصلا والذي يعيش على الحضيض وهو ما أكده علي الذوادي مدير الغرفة التجارية التونسية الليبية حيث صرح قائلا : "هناك أسواق عديدة في طرابلس أصبحت تعاني من كساد تجاري، فعلاقتنا بالسوق الليبية متشابكة ومصالحنا واحدة والأزمة لها انعكاس سيء على الاقتصاد التونسي و الليبي على حد سواء . " ورغم فداحة الخسائر المسجلة حتى الآن جراء أحداث ليبيا، فإن الذوادي يرى بأنها أزمة مؤقتة ولن تستمر طويلا ، وذلك نظرا لعمق الترابط الاقتصادي بين البلدين وتنوع المبادلات التجارية بينهما . وتنشط بليبيا أكثر من أربعين شركة تونسية موزعة على قطاعات المقاولة ، البناء و الصناعات الغذائية كما يوجد 1300 شركة تونسية مصدرة إلى ليبيا، وتعتبر ليبيا الشريك الاقتصادي الأول لتونس في القارة الإفريقية والخامس عالميا وحسب إحصائيات وزارة التجارة فإن الصادرات التونسية باتجاه السوق الليبية خلال الشهرين الأولين من سنة الجارية سجلت تراجعا بنسبة 23 بالمائة . من جانب آخر كان لانفجار الوضع في ليبيا تداعيات خطيرة على الاقتصاد الليبي الذي يستقطب سنويا حوالي مليون ونصف مليون تونسي يذهبون للتسوق إلى ليبيا حسب تأكيد علي الذوادي الذي أشار إلى أن هناك العديد من المؤسسات التونسية التي لها فروع في ليبيا وتعتمد بالأساس على أيد عاملة تونسية توقفت عن العمل، وهو ما كان وراء ارتفاع مؤشر العاطلين عن العمل ويزيد احتمال ارتفاع البطالين بتونس من 520 إلى 700 ألف عاطل مع نهاية 2011 وفي ذات السياق أبدى أصحاب الشركات التي تنشط في ليبيا قلقا متزايدا وتخوفات على مستقبل استثماراتهم ومشاريعهم في ظل تدهور الوضع الأمني على الأراضي الليبية وعلى سبيل المثال اضطرت شركة "بولينا" التي تعتبر من أهم الشركات التونسية العاملة في ليبيا لسحب قرابة ألف وخمس مائة عامل تونسي تابع لها من التراب الليبي بعد توقف تام لأنشطتها حسب ما صرح به المدير الإعلامي للشركة الأسعد القديمي وتعيش شركة مواد البناء الموجودة بالساحل التونسي نفس المخاوف حسب ما أشار إليه توهامي المليتي مسؤول بالشركة الذي وصف وضع مؤسسته "بالكارثي" حيث اضطر إلى وقف أعمالها وتسريح العمال بعد عجزه عن دفع رواتبهم. المليتي أبدى كذلك تخوفه من بقاء القذافي في الحكم وقال المليتي : "إذا بقي في الحكم فسوف تتعقد الأمور. وهناك إمكانية أن يلغي جميع المعاملات التجارية التي تربط بين البلدين خاصة بعد أن صرح ابنه أن ليبيا لن تتعامل مجددا مع العرب . " وبهدف التقليص من حدة الأضرار، اتخذت وزارة التجارة والهياكل التابعة لها بعض الإجراءات بما فيها مساعدة المؤسسات على إعادة جدولة القروض البنكية وتأجيل دفع المساهمة في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي . كما ستعمل الوزارة مستقبلا على استكشاف أسواق أخرى لترويج منتجات هذه المؤسسات المتضررة وفي انتظار حدوث الإصلاح يجد العديد من التونسيين الذين انضموا إلى قافلة العاطلين عن العمل جراء الأوضاع في ليبيا صعوبة كبيرة في التأقلم مع الوضع الجديد آملين بعودة الاستقرار إلى ليبيا . ب . كوثر
في ظل استهداف المدنيين من الطرفين المتصارعين
"الناتو "يتراجع عن استعمال القوة ضد القذافي و "هيومن رايتس" تتهمه بانتهاك القانون الدولي
قالت منظمة هيومان رايتس ووتش امس الاثنين ان الهجمات العشوائية التي تشنها قوات الزعيم الليبي معمر القذافي على المدنيين المحاصرين في مدينة مصراتة تنتهك القانون الدولي. وأضافت المنظمة ان مستشفيات المدينة سجلت نحو 250 حالة وفاة في الشهر الماضي معظمها لمدنيين فيما تقاتل القوات الحكومية للسيطرة على اخر معقل مهم للمعارضة في غرب ليبيا. وقالت سارة ليا ويتسون مديرة قسم الشرق الاوسط وشمال أفريقيا في المنظمة في بيان "سمعنا روايات تبعث على الانزعاج عن قصف واطلاق رصاص في عيادة وفي مناطق مأهولة وقتل مدنيين في أماكن ليس بها معارك. وذكرت المنظمة ومقرها نيويورك أن القانون الدولي يمنع الاطراف المتحاربة من استهداف المدنيين أو شن هجمات دون تمييز بين المدنيين والمقاتلين. وقالت المنظمة انها تحدث لطبيبين و17 شخصا أجلوا من مصراته من بينهم جمال محمد صعيب الذي فقد ثلاثة من أفراد أسرته في هجمات قوات القذافي. ونقل قوله "كانت زوجتي تحمل ابني وأصابتها رصاصة في ذراعها ثم ارتدت في وجه ابني لم يكن مع أي منا سلاح. كنا مجرد أسر تبحث عن مكان امن." وينفي مسؤولون ليبيون مهاجمة مدنيين ويقولون انهم يقاتلون مجموعات مسلحة ومتعاطفين مع القاعدة عازمين على زعزعة استقرار ليبيا. ولم يسمح للصحفيين بتغطية الاحداث في مصراتة بحرية مما يجعل من الصعب التحقق من رواياتهم. ومصراتة ليست المكان الوحيد الذي خرجت منهة ادعاءات بشن أنصار القذافي حملة لبث الرعب في نفوس المدنيين.
ويقول الفارون من المنطقة الجبلية الغربية التي يقل فيها السكان ان القوات تقصف المنازل وتسمم ابار المياه وتهدد باغتصاب النساء. وطالما نظر القذافي بريبة لسكان المنطقة من البربر. وفي مصراتة سقط الاطفال ضحية الصراع ويقول صندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) "ان عشرين طفلا على الاقل لقوا حتفهم واصيب كثيرون اخرون بشظايا قذائف المورتر والدبابات وجروح اعيرة نارية." كما أعلن أندرس فوغ راسموسين، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أن الناتو لا ينوي تفعيل إجراءات القوة على قوات الزعيم الليبي معمر القذافي. وذكر راسموسين أمام الصحفيين في بروكسل امس أن الناتو لا يجد ضرورة في تفعيل الإجراءات، موضحا أن وتيرة عملية الناتو في ليبيا تتعلق بعدد هجمات قوات القذافي التي تتسبب بمقتل المدنيين. وأكد راسموسين أن وتيرة العمليات التي تشنها قوات الناتو ستتحدد على ضوء الهدف المتمثل بحماية المدنيين من أي هجمات، مشيرا إلى أن الناتو لا يملك معلومات تشير إلى نشاط تنظيم "القاعدة" في ليبيا. وأشار راسموسين إلى أنه يرحب بأي جهود لإيجاد حل سلمي للأزمة في ليبيا، من بينها العرض الذي تقدم به الاتحاد الأفريقي. وكان رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما دعا في وقت سابق حلف شمال الأطلسي إلى وقف الغارات الجوية على الأهداف الحكومية الليبية. وفي هذا الصدد وافق الزعيم الليبي معمر القذافي على "خارطة طريق" قدمها الاتحاد الإفريقي لإنهاء القتال في ليبيا وفقا لما قاله زوما.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.