تهجمت الأمينة العامة لحزب العمال، اليوم، على من وصفتهم بالمتحالفين ضد الاقتصاد الوطني، وصبت جام غضبها على أحزاب التحالف الرئاسي، بسبب تصويتهم على المادة المتعلقة باستيراد الألبسة المستعملة أو المعروفة تحت تسمية "الشيفون". وقالت لويزة حنون، موجهة انتقادات لاذعة لنواب التحالف الرئاسي"الخزي والعار على نواب في خدمة الشيفون".واعتبرت في التجمع الشعبي الذي نشطته، بقاعة الأطلس في العاصمة، أمس، بمناسبة الذكرى ال21 لتأسيس الحزب، مصادقة نواب التحالف الرئاسي والأحرار على المادة التي ترخص باستيراد الألبسة والمواد المستعملة، بمثابة تحالف لتدمير الاقتصاد الوطني، وقالت إنه "الخزي والعار"، كما رأت أن الأمر يعد تآمر على قطاع النسيج الذي يضم مليوني عامل في القطاع العمومي و10 آلاف في القطاع الخاص، وفي هذا الشان وجهت نداء إلى رئيس الجمهورية تطالب فيه بإلغاء المادة في قانون المالية المقبل. وواصلت المتحدثة الحديث عن "الشيفون"، حيث قالت أن " البرلمان الحالي أصبح خطر على الصحة العمومية، باعتباره فسح المجال لاستيراد "داء الجرب" من خلال الترخيص ل" الشيفون" وعادت إلى المادة التي تسمح ببيع السكنات التساهمية، مشيرة إلى أن المجلس "أصبح يمتهن المضاربة عندما يصبح أبناء فلان وفلان يتاجرون في السكنات التساهمية". وبخصوص مشاركة حزب العمال في المشارات الرئاسية التي قادها عبد القادر بن صالح، قالت أن حزبها لم يتغيب عن المبادرة لأنه رأى فيها فرصة لطرح مقترحات لبناء إصلاحات، وهذه المبادرة جاءت من الداخل ولم تكن مملاة من الخارج، ووجهت رسالة إلى الرئيس بوتفليقة تدعوه فيها إلى "إصلاح حقيقي يكرس إعادة سلطة القرار للشعب"، فيما أبدت إرتياحها لإنظمام أطراف وشخصيات وطنية لمطلب انتخاب مجلس تأسيسي سيد، وتابعت "بوتفليقة من أنصار المجلس التأسيسي وقد عبر عن ذلك". فيما تحدثت عن الجبهة الاجتماعية، مطالبة بمنحة بطالة ورفع الأجر القاعدي إلى 35 ألف دج. فيما نددت منشطة التجمع، بخوصصة شركة "الفار" للزجاج يوم 26 جوان المنصرم، ب50 مليار سنتيم فقط، على أن العملية تتعارض مع توجهات الرئيس بوتفليقة الذي انتقد مسار